لكل السوريين

انتشار حوادث السرقة بحمص.. وأصحاب محال يعتمدون على أنفسهم

حمص/ بسام الحمد

مع تدني الظروف المعيشية وتراجعها خلال الآونة الأخيرة، انتشرت السرقة بشكل كبير في حمص، وبات منظر خلع أبواب المحال التجارية يكاد يكون منظراً شبه يومي في المدينة.

ونتيجة كثرة الحوادث بدأ أصحاب المحال التجارية يستأجرون أشخاصاً لحماية المحال التجارية، لا سيما في ظل حلول الشتاء ذا الليل الطويل، وقلة الحركة في الشوارع.

وتزايدت ظاهرة خلع أبواب المحال التجارية وسرقتها خلال الثلاث أشهر الماضية بشكل ملحوظ، في ظل شكاوى ببطئ استجابة الشرطة، وقلة الكاميرات في الشوارع، أو عدم عملها نتيجة قلة ساعات وصل الكهرباء في حمص، في ظل تردي الأوضاع والخدمات في مناطق الحكومة السورية.

وتكررت حوادث السرقة في أسواق حمص وتعرّضت محال تجارية للسرقة والنهب بمبالغ طائلة، لذلك يدفع أصحاب المحال الآن لشبان لحراسة محالهم ليلاً لضمان عدم تكرارا حوادث السرقة.

ويتهك أصحاب المحال عناصر الشرطة والمفارز الأمنية، بتحصيل الأتاوات، ورغم وجودها تحدث حالات السرقة، على الرغم من انتشارهم الكثيف في النهار، إلا أنهم يختفون ليلاً مع ضعف الحركة في الأسواق.

ويجمع أصحاب محال تجارية إن المحال التجارية تُسرَق يوميًا أمام أعين عناصر المفارز الأمنية وقسم الشرطة، ولا يتخذون أي إجراءات سوى تسجيل الضبوط وقبض الأتاوات والرشى، ولا يسيّرون أي دورية ليلية.

وعادة ما تُسرق المحال بالقرب من مخافر الشرطة، وبملايين الليرات، دون أن تحرك تلك ساكناً، لذلك حتمت السرقات المتكررة للمتاجر في الآونة الأخيرة، على التجار دفع المال مقابل حراسة المحال.

واتجه هؤلاء لهذه الطريقة بسبب القيمة الكبيرة الموجود في المحال والتي تقدر بعشرات الملايين، في حين سيدفع مبلغاً زهيداً للحارس مقابل ضمان عدم وصول لصوص لمحله.