لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

السويداء – محمد الصالح

تحت عنوان “قلب جديد أمل جديد” أطلق طبيب من محافظة السويداء مبادرة أعادت البسمة والأمل والحياة للعديد للأطفال الذين يعانون من أمراض قلبية معقدة بالتعاون مع جمعية “الإخاء الفرنسية” التي تتبنى تكاليف رحلة العلاج كاملة وتصل إلى عشرين ألف دولار تقريباً.

وكان الدكتور المتخصص بجراحة قلب الأطفال من فرنسا، قد نشر على صفحته الخاصة على فيس بوك منشوراً حدد فيه شروط قبول الأطفال المرضى هو أن تكون حالتهم قابلة للشفاء بعد عرضها على فريق طبي محلي متخصص، وإمكانية سفر الطفل وحده دون أهله إلى فرنسا، وإقامته مع عائلة معروفة بالنسبة للجمعية الفرنسية طوال فترة العلاج التي قد تمتد لستة أشهر،  ثم عودته إلى مطار بيروت بدعم من جمعية “طيران بلا حدود” الفرنسية التي تتكفل بمصاريف السفر من وإلى فرنسا، بعد أن يحمل قلباً جديداً دون أمراض أو تشوهات.

ومن الحالات التي عالجها الدكتور بالتعاون مع فريق الجراحين الفرنسيين كانت طفلة بعمر سنتين لديها تشوه معقد بالقلب.

وعن حالة الطفلة قال الدكتور عبر منشور على صفحته “قدمت من مدينة شهبا في محافظة السويداء إلى فرنسا، بالتعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية الفرنسية، وخضعت لعملية قلب مفتوح في إحدى مشافي باريس من قبل زملائنا الجراحين وعناية الطاقم الطبي، وتكللت العملية بالنجاح، وتخرجت من المشفى وهي الآن تتمتع بقلب معافى.

وساهمت هذه المبادرة الإنسانية بإعادة الأمل لعدد كبير من الأطفال وأهاليهم دون أي مقابل.