لكل السوريين

مغيبين قسرا.. السجن المركزي يؤرق ذوي معتقلين في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

بات سجن إدلب المركزي الذي يدار من قبل مرتزقة هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابيا والمدعومة من قبل الاحتلال التركي يؤرق ذوي المفقودين والمغيبين قسرا في إدلب، ما دفع الكثير منهم للخروج في تظاهرات منددة بسياسة الهيئة في استمرار اعتقالهم وعدم معرفة مصير الكثير منهم.

ويعد سجن إدلب المركزي أحد أكبر السجون التي تدار من قبل هيئة تحرير الشام في شمال غربي سوريا، الخاضعة لسيطرتها، وتعتقل فيه المئات من السوريين، دون السماح لهم بإيكال محاميين أو أن يعرفوا مصير ذويهم على الأقل.

واعتاد المنددين بسياسة الهيئة رفع لافتات تطالب بالكشف عن مصير ذويهم، إلا أن آخر اعتصام شهد لأول مرة رفع لافتات تطالب الجولاني بالكشف عن سبب اعتقال الكثير دون جرم مستحق، حسب ما قال بعض ذوي المعتقلين لمراسلنا في إدلب.

أحمد، في الـ 50 من عمره، اعتقل ابنه في العام 2018 على يد مرتزقة من الهيئة، وبقي فترة وجيزة لا يعرف مصير ابنه حتى بداية العام الحالي، وعن طريق سمسار استطاع الكشف عن مصير ابنه أنه معتقل في سجون الهيئة.

وذكر السيد الخمسيني أن ولده معاق في يده، ويعاني من مشاكل صحية، لكن الرجل لم يستطع ذكر اسم ابنه خوفا من الانتقام منه بعد اعتصام والده المتكرر أمام سجن إدلب المركزي.

وأضاف “إن ولدي اعتقل من سنة ونصف بتهمة ترويج المخدرات، وقد حكم عليه بدفع غرامة خمسة آلاف دولار وسجن سنة وقد دفعنا الغرامة، وأنهى مدة حكمه إلا أن المحكمة لم تفرج عنه ونحن جئنا لإيصال رسالة لحكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام وعلى رأسها الجولاني، بالعمل على إطلاق سراحهم وعودتهم لأطفالهم خلال أيام العيد”.

أم محمد وهي والدة أحد المعتقلين، قد نددت بتغيب ابنها القسري وإخفاء معلومات عن مكان تواجده، وطالبة حكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام بالكشف عن سبب ومكان اعتقاله، فولدها معتقل منذ سنتين هو الآخر.

وخلال بحثها عنه أنكرت إدارة الحواجز اعتقاله، رغم جميع المناشدات والمحاولات إلا أنه مازال مغيبا عن بيته وأطفاله ومصيره مجهول إن كان حيا أو ميتا، وقالت أم محمد أن ولدها ليس أول من أخفي إثره إنما هناك حالات عديدة مشابهة لحالتها، وتطالب بالكشف عن مصير ولدها وعودته لأطفاله الستة الذين يعانون صعوبة الحياة والفقر الشديد لأنه معيلهم الوحيد وهو نازح من ريف منطقة أبو الظهور التابعة لمحافظة إدلب.

في الوقت نفسه طالبت جمعية الدفاع عن المعتقلين من التنظيم الإرهابي الكشف عن مصير المعتقلين للتخفيف من حالات الاحتقان بعد أن تمادى المرتزقة في إطالة مدة الحبس.