لكل السوريين

رئيس حزب سوريا المستقبل بدير الزور: “المصالحات والتسويات في دير الزور التفاف على نضال شعوب المنطقة ودماء شهدائها”

دير الزور/ علي الأسود

في الآونة الأخيرة دعت حكومة دمشق على كافة وسائلها الإعلامية مروجة للمصالحات، وذلك بدعم روسي، وكل ذلك بهدف الالتفاف على إرادة شعوب المنطقة من خلال حرب خاصة؛ والتسويق لموضوع المصالحات الهادف للاعتراف بحكومة دمشق.

تحت مسمى “المصالحة مع الحكومة برعاية روسيا” أكد ناشطون أن غالبية القادمين إلى اجتماع الصالة الرياضية في دير الزور، هم من المقيمين في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وقد تم استقدامهم من مناطق في ريف دير الزور مثل “البو كمال والميادين” ومناطق أخرى كما أن غالبية من ظهروا في الصور المتداولة حينها هم موالون للنظام من المدنيين وضباط الأمن والمخابرات.

حول هذا الموضوع التقت صحيفة السوري؛ برئيس حزب سوريا المستقبل في المنطقة الشرقية محمد الزايد؛ والذي استهل حديثه قائلا: “الأزمة السورية تحتاج لحل شامل وليس للمصالحات، وأن حكومة دمشق تسعى للالتفاف على إرادة الشعب من خلال الحرب الخاصة والترويج للمصالحات بعد فشلها العسكري في استرداد المناطق التي أخرجوا منها منذ أكثر من 10 أعوام”.

وأردف؛ “تسعى حكومة دمشق جاهدة لإعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها منذ اندلاع الأزمة السورية وبخاصة شمال وشرق سوريا وتستخدم في ذلك كافة الوسائل؛ سواء الإعلامية أو دس الدسائس وخلق الفتن بين أطياف المجتمع والترويج لموضوع “المصالحات” التي ليست إلا حبر على ورق لاستقطاب الأهالي وإعادة زجهم في صراعها من أجل البقاء على رأس السلطة بعد عجزه عن السيطرة على المنطقة من خلال القوة العسكرية خلال الأعوام المنصرمة”.

وأكد؛ “نحن في الإدارة الذاتية متكاتفون ومتعاونين وهذه المحاولات ليست بالجديدة علينا؛ وكانت دائما تتكلل بالفشل وإننا ملتزمون بالحل السياسي الشامل والعادل لكل سوريا وأن يكون هذا الحل يرضي جميع الاطياف السورية ويعيد المهجرين خارج الوطن ويطلق صراح الاسرى في السجون”.

وأضاف؛ “نريد حل شامل وعادل وأن تكون سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية وهذه الأهداف نسعى إليها من خلال مشروع الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية ومن خلال الحوار مع كل الجهات ونحاول بناء سوريا جديدة سوريا المستقبل وهذا هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة”.

كما التقى مراسل صحيفتنا مع الرئيس المشترك لمجلس الشعب في المنطقة الشرقية صلاح السلمان الذي أكد بدوره؛ “أن إدارة شمال وشرق سوريا هي من صلب الشعب ومتماسكة معه لذلك نحن لسنا بحاجة مصالحات مع أحد ولسنا بحاجة أحد”.

وتابع؛ “بالنسبة للمصالحات التي تقوم بها حكومة دمشق فإن مناطق دير الزور بشكل عام لم تلقى رواجاً كبيراً في اريافنا لأننا نملك مؤسسات وكيان عسكري من أبناء مناطقنا يحمينا ويؤمن لنا حاجتنا وجميع هذه المؤسسات والكيان العسكري هم من أبناء منطقتنا لذلك نحن منسجمين ومتماسكين ومتعاونين مع بعضنا البعض ولسا بحاجة أحد”.

وشدد؛ “بأن الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات لا يمكن أن تحل بالمصالحات التي تعقدها حكومة دمشق، الحل يجب أن يكون شامل وعن طريق الحوار ووضع دستور جديد يحترم كافة الشعوب ويحمي حقوقها، من خلال المشروع الديمقراطي وإعادة المهجرين وجميع المكونات الاجتماعية إلى أراضيها وإعادة تفعيل دور المؤسسات بما بتوافق مع الحريات السياسية واستتباب الامن والأمان في جميع المناطق”.

واختتم صلاح السلمان حديثه؛ “الحروب الخاصة مستمرة ونحن بدورنا سنتعاون ونتكاتف مع قوات سوريا الديموقراطية للاعتراف بالإدارة الذاتية وإنهاء الأزمة السورية وإنهاء معاناة الشعب السوري؛ والتوجه إلى المشاريع التنموية وإعادة الاعمار والنهوض بالواقع الاجتماعي والثقافي لكل السوريين”.