لكل السوريين

سوريّة تثير الجدل بعد افتتاحها فندق خاص بالقطط

دمشق/ روزا الأبيض

افتتحت الشابة “زينة ريا” فندقاً للقطط في دمشق، وهو أول فندق بسوريا يخصص للقطط، حيث يمكن للأشخاص الذين يريدون السفر ترك قططهم في المكان، بالإضافة إلى استقبال الأشخاص الراغبين بتمضية وقت مع القطط وملاطفتها.

وتقول الشابة “ريا”: إن الفندق يتألف من موقع مخصص للأشخاص الراغبين في تمضية وقت مع القطط، بالإضافة إلى مكان مخصص لإقامة القطط، وبإمكان الاشخاص الراغبين في السفر ترك قططهم في الفندق حسب المدة المتفق عليها.

وتقوم الشابة بتعقيم المكان بشكل دائم، كما أنها تطلب من الزوار تعقيم أيديهم وارتداء جوارب مخصصة للأحذية عند دخولهم الفندق، كما أنها تعزل القطط الجديدة القادمة إلى الفندق لمدة ثلاثة أيام لتحصل فيها على المناعة وتتعود على المكان، وتتعرف على القطط الأخرى من وراء لوح زجاجي.

وتضيف الشابة أن أسعار أقامه القطط في الفندق مدروسة وجيدة حيث يُدفع عن كل يوم يقضيه القط في الفندق 20 ألف ليرة سورية بدون الطعام، لأن لكل قط طعام معين اعتاد عليه.

وتقول زينة أن افتتاحها للفندق يعود لرغبتها بمساعدة الأشخاص المسافرين بترك قططهم في مكان أمن، وأن الدافع الأكبر لهذا المشروع هو اعطاء الزوار شعوراً بالراحة النفسية وتخليصهم من الطاقة السلبية، حيث يمكن للزوار زيارة الفندق، وتمضية الوقت مع القطط وبذلك يتخلصون من الطاقة السلبية.

وفي السياق لاقى هذا الخبر العديد من ردود الأفعال التي كانت ما بين مؤيد لهذا المشروع، ورافض له، حيث رأى البعض أنه مستفز جداً بظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الناس في دمشق خاصة وبعموم سوريا، وتوجهوا بالسؤال ماذا عن مواطني الخيام والحدائق، لماذا فندق لإيواء القطط وليس الأطفال المشردين، وهل أصبح الوطن للأغنياء حتى تنام القطط في فنادق، والألاف من النازحين واللاجئين في الخيام.

إحدى الناشطات وصفت هذا المشروع ب ( السطحية وانعدام الانسانية)، مشيرة إلى أنه من حق هذة الحيوانات أن تعيش بمكان أمن، باعتبار ذلك أمر أخلاقي وإنساني، ولو أن المشروع فعلاً إنساني والغرض منه بالإضافة (للربح) مساعدة القطط المشردة والمريضة من خلال التبرع بجزء لافتتاح عيادة خاصة للقطط ورعايتها، إلا أن المشروع يهدف للربح فقط.

الكثير من التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي وصفت الشابة التي رددت كثيراً جملة “القطط بتروح الطاقة السلبية عند الانسان” بالسطحية أيضاً، قائلين “قططها الي ما فيها تحطون بالبيت فتحتلون فندق ترفيهي بس القطط حيوانات بتحب تظل بالبيت والحارة المتعودة عليها أو بالشارع و اخدها على الاوتيل بتقوليها لحديثي النعمة سكان أبو رمانة الجدد الي بيربو القطط لحتى يرفهوا عن نفسون ويتخلصوا من طاقتون السلبية”

يذكر أنه في عام 2018، قام أيضاً زوجان بافتتاح فندق للقطط في دمشق، ويدفع على كل ليلة 500 ليرة سورية مع الطعام، وأقدم الزوجان على هذا المشروع بعد خسارتهم لقططهم أثناء سفرهم.