لكل السوريين

سوريون: زيارة وزير داخلية الاحتلال لعفرين المحتلة ترسيخ للاحتلال ومحاولة لشرعنته وتجاوز لسيادة سوريا

اعتبر مهجرو عفرين المحتلة المقيمون في الشهباء بريف حلب الشمالي، أن زيارة وزير الداخلية التركي لعفرين المحتلة هي محاولة لترسيخ الاحتلال الأبدي لعفرين، ولشرعنة وجود الاحتلال في الأراضي السورية، كما فعلوا في لواء اسكندرون المحتل.

وتواصل دولة الاحتلال التركي العمل، على قدم وساق، على ترسيخ الاحتلال وشرعنته في المناطق المحتلة وبالأخص في مدينة عفرين، لضمها إلى الأراضي التركية مثلما فعل بلواء الاسكندرون سابقاً.

واحتلت تركيا عفرين في الـ 18 من آذار عام 2018، ومنذ ذلك الحين وهي تمارس الجرائم والانتهاكات بحق أهلها، من قتل واختطاف المدنيين وطمس هوية المنطقة عبر تغيير ديمغرافيتها.

وفي خطوة تهدف إلى ترسيخ الاحتلال، ودون احترام لسيادة سوريا، زار وزير داخلية الاحتلال التركي “سليمان صويلو” مقاطعة عفرين ومدينة إعزاز المحتلتين في أولى أيام عيد الأضحى المبارك.

وهذه ليست الزيارة الأولى له، فقد زار خلال الأعوام الفائتة مناطق محتلة عدة في الشمال السوري، من جرابلس وحتى إعزاز، بالإضافة إلى مدينة إدلب السورية.

وفي هذا السياق، شجب أهالي عفرين القاطنون في الشهباء، هذه الزيارة.

زيارة تشرعن الاحتلال

المواطنة فيدان معمو القاطنة في مخيم برخدان قالت “نرفض زيارة وزير الداخلية التركي لمدينتا رفضاً قاطعاً، لأنها تشرعن جرائم تركيا وانتهاكاتها بحق أهلنا في عفرين”.

ووصفت الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة باللاأخلاقية، وبالأخص التعدي على مقابر الشهداء وتدنيسها.

وأوضحت فيدان في حديثها “نحن سكان عفرين الأصليون، هُجّرنا من ديارنا قسراً إلى الشهباء ونبدي مقاومة عظيمة في المخيمات والمنازل شبه المدمرة، منذ أكثر من ثلاثة سنوات، على الرغم من الظروف الصعبة والحصار والقصف المستمر، بهدف العودة إلى عفرين، ولن نتراجع عن مقاومتنا يوماً حتى تحرير عفرين”.

ومن جانبه قال نظمي حسن “لا يمكن أن نتقبل المسؤولين الأتراك في مدينتنا، فهذه أرض سورية، احتُلت من قبل تركيا، بتواطؤ من المجتمع الدولي”.

يجب أن يدرك الجميع أن تركيا دولة احتلال

ولفت حسن إلى أن “دولة الاحتلال التركية لديها أطماع في دول العالم وتسعى إلى تحقيق أطماع أجدادها، ويجب أن يدرك الجميع بأنها دولة احتلال وهي عدوة الكرد وتسعى إلى إبادتهم”.

واستنكر تقاعس المنظمات الدولية والحقوقية حيال ما تمارسه تركيا في عفرين قائلاً “الاحتلال التركي ومرتزقته مستمرون في ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين في عفرين، ويواصلون استهداف المنطقة بشكل شبه يومي، ومحيط مخيمات النزوح”.

وقالت المواطنة نابية بكر “بعد احتلال عفرين ونزوح الأهالي إلى الشهباء، ارتكب الاحتلال التركي ومرتزقته مختلف أنواع الجرائم بحق الإنسانية من اختطاف وقتل واغتصاب، هادفين إلى تهجير الأهالي المتبقين في عفرين”.

واستنكرت نابية بكر في ختام حديثها زيارة وزير الداخلية التركي لعفرين، وقالت “يجب على الجهات الحقوقية محاسبة تركيا”.

أما عبد الرحمن علي، فقال “يهدف وزير الداخلية التركي بزيارته لمقاطعة عفرين إلى إضعاف معنويات الأهالي المقاومين فيها، وأكد أن سياسات الاحتلال التركي ومرتزقته في إضعاف مقاومتنا ستبوء بالفشل، ونحن مستمرون بمقاومتنا”.

وكالة هاوار الإخبارية