السويداء/ رشا جميل
أثمر احتجاج أهالي قرية “نمرة” شمال محافظة السويداء، مياهاً وكهرباء، حيث تدفقت المياه في خزانات القرية بغزارة، وامتلأت الخزانات الكبيرة التي توزع المياه على الشبكة، بعد توفر كل من الكهرباء والمازوت.
وجاء ذلك بعد قيام العشرات من الأهالي بقطع الطريق العام المؤدي إلى القرية، احتجاجاً على خروج آبار المياه عن الخدمة بشكل متكرر، وتجاهل معاناتهم من قبل الجهات المعنية.
وكان قد بدء الاحتجاج بعد دعوة أطلقها ابن القرية الشاب “مهران اليونس” عبر فيديو مباشر قائلاً: “إن هذا الاحتجاج ليس مظاهرة، لطلب الخبز أو العيش الكريم، هو فقط احتجاج للمطالبة بالمياه”.
ودعا “اليونس” إلى الاحتجاج ضد الفساد في مؤسسة المياه، مطالباً بقطع الطريق بين “نمرة” و “شهبا” بشكل سلمي، موضحاً أن الغاية من الاحتجاج، المطالبة بمحاسبة الفاسدين في المؤسسة، وتحسين الوضع المائي.
كما أشار إلى أن الميزانية المخصصة لأعمال الصيانة المتكررة لغاطس البئر، كفيلة بحفر بئرين آخرين لتغذية منازل القرية، وأن عدم وضع حل نهائي للمشكلة، يهدف إلى دفع الأهالي لشراء الماء بالصهاريج، حيث تصل تكلفة النقلة الواحدة 7000 ليرة من بئر شهبا، و12000 من بئر مجادل، دون الاكتراث لوضعهم المادي وعدم قدرتهم على الشراء.
من جهة أخرى قام عدد من الشبان والمرجعيات الشعبية، بعد إقالة المدير المالي للمؤسسة ” مروان رضوان”، بتشكيل مجموعة بهدف فتح الملف الخاص بمؤسسة مياه الشرب في السويداء، والمطالبة بمحاسبة المتهمين بالفساد والتحقيق معهم، بعد أن قام عدد كبير من الأهالي باحتجاجات، وتقديم شكاوى على المؤسسة.