لكل السوريين

وجبة الإفطار ومتاعبها في مدينة بانياس

طرطوس/ أـ ن

السيد أبو محمد وهو من أهالي بانياس المعروفين بكرمه طلب عدم ذكر اسمه، تحدث لنا قائل: أن أغلب العائلات الصائمة في بانياس، أصبحت تفطر على اللبن الرائب، وبعض الحواضر، فالوضع الاقتصادي قاسي جدا، لكن هذه عبادة ولا مجاملة فيها، نتمنى أن تتحسن أحوال البلاد في العام القادم. وأشار إلى أن رمضان هذه السنة، قد يكون من أقسى الشهور علينا، بسبب جنون الأسعار في الأسواق، فاللحمة الحمراء والبيضاء باتت من ذكريات الماضي، كل شيء متوفر في الأسواق صحيح، ولكن السيولة المالية غير متوفرة، والحديث عن الدعم الحكومي لسلل غذائية في شهر رمضان، مثير للسخرية. تشكل مائدة الإفطار الرمضانية هذه، وجبة فاخرة لعائلة أبو محمد، وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في رمضان الموصوف بشهر الخير. ولا خير في حكومة تكتفي بمراقبة السقوط الحر لقدرة الناس الشرائية، على حد قوله. وهي: كيلو واحد من الرز على هذه المائدة، سعره 8500 ليرة سورية، واثنين كيلو من البطاطا ب 4000 ليرة، إضافة إلى اثنين كيلو من البندورة، ب 5200 ليرة سورية. ليصل سعر هذه الوجبة إلى حوالي 18000 ليرة سورية، وفق أبو محمد الذي قال: الحمد لله خير الله، هذا أفضل الموجود.

في جولة لنا في أسواق بانياس، لرصد أسعار بعض المواد الغذائية والتموينية الأساسية التي يعتمد عليها الصائمون في رمضان، تشير الأسعار إلى أرقام فلكية قياسا بالدخل: كيلو الشاي 60 ألف ليرة، كيلو التمر 20-30 ألف ليرة وسطيا، كيلو زيت القلي 17 ألف ل.س، وكيلو السمن النباتي 17500 ل.س.

ويتراوح كيلو اللحمة الحمراء بين 70-80 ألف ليرة سورية، اما البيضاء بين 17-22 ألف ليرة، ووصل سعر طبق البيض إلى 24 ألف ليرة، أي أن البيضة الواحدة 800 ليرة. ولا يقل سعر كيلو البرغل عن 8000 ليرة، فيما وصل سعر كيلو الشعيرية إلى 8200 ليرة، وكيلو رب البندورة 8000 ليرة.

الخضار حلقت أسعارها مع بقية المواد، فكيلو البصل بين 6000-8000 ليرة، والكوسا لا يقل سعرها عن 3000 ليرة، وكغ البندورة ما بين 2500 الى 3500 ليرة سورية، والبطاطا ما بين 2000الى2600 ليرة سورية للكلغ الواحد، ولا يفكر الأهالي في شراء الفاكهة، فهي باتت كاللحوم، لمن استطاع اليها سبيلا.

السيدة ام حسين تدخلت وقالت: لم تقدم الحكومة إلا سلة غذائية طرحتها عبر السورية للتجارة بقيمة 99 ألف ليرة، وتضم كميات محدودة من المعكرونة والبرغل والزيت وبعض المواد الأخرى. وقالوا ان هذا التدخل الإيجابي عندهم: الله لا يكثر خيرهم.