لكل السوريين

محافظة السويداء.. محاولات احتيال جديدة

عادت إلى الواجهة مجدداً إعلانات استقطاب مقاتلين سوريين للسفر إلى ليبيا، والعمل لصالح شركة فاغنر العاملة فيها.

وانتشرت في الأيام الماضية منشورات على فيس بوك، أعلنت عن استئناف التجنيد إلى ليبيا، وحددت راتباً مغرياً للمقاتل يصل إلى 1200 دولار شهرياً.

وقال أحد المشاركين مع القوات الروسية في ليبيا، إن شركة فاغنر لديها آلاف المقاتلين على الأراضي الليبية من جنسيات دول مختلفة كانت ضمن الاتحاد السوفيتي سابقاً، ولكن تصاعد العمليات العسكرية في أوكرانيا ومشاركة شركة فاغنر فيها، قد يجبر الشركة على سحب جزء من مقاتليها من ليبيا إلى أوكرانيا وتعويضهم بمقاتلين سوريين.

وشكك بعمليات الاستقطاب التي روّجت لها مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، وأشار إلى أن كل هذه العمليات محاولات احتيال، حيث باتت شركة فاغنر تعتمد على شركة “الصيّاد لخدمات الحراسة والحماية” حصراً، لاستقطاب المرتزقة من سوريا منذ أكثر من عام.

وأضاف أن شركة الصيّاد لديها معايير محددة للاستقطاب والتجنيد.

عملية احتيال جديدة

تواصلت صفحة إخبارية من السويداء مع بعض الأرقام المخصصة للتسجيل للاستفسار عن آليات التجنيد، فطلب أصحاب الأرقام سلفاً مالية بحدود نصف مليون ليرة سورية للتسجيل.

فاتضح أن طلب السلفة عملية احتيال جديدة يسعى لها أصحاب المنشورات مستغلين صعوبة الأحوال المعيشية للشباب السوريين.

وخلال اتصال آخر مع مكتب شركة الصياد المسؤولة عن استقطاب المرتزقة في سوريا لصالح القوات الروسيّة، نفت الشركة وجود مستقطبين لها، وأكدت أن التسجيل يجري عبر مكتب الشركة الكائن في منطقة الصايد بريف حمص حصراً.

ولدى سؤاله عن استئناف التجنيد إلى ليبيا، لم يجب الموظف على السؤال، وطلب مراجعة المكتب في ريف حمص، ضمن الموعد الذي تحدده الشركة، معتبراً أن أي شخص خارج مقر الشركة يدعي أنه وسيط لها هدفه النصب، والشركة ليست مسؤولة عن ذلك.

وأشار أحد الأشخاص الذين سجّلوا مع شركة الصيّاد، إلى أنه توجه لمقر الشركة مطلع العام الماضي، وخضع لفحوصات طبية في مقرها مع مئات الأشخاص، وسجّل اسمه دون أن يتم تبليغه عن موعد السفر أو وجهته، وأكد أن الشركة لم تتصل به منذ ذلك التاريخ.

يذكر أنه منذ شهر آذار من العام الماضي، تم تعليق عمليات تجنيد وإرسال المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، بعد مرور سنتين على انطلاق عمليات التجنيد التي استقطبت من خلالها روسيا آلاف الشباب السوريين، وأرسلتهم إلى ليبيا للمشاركة في العمليات العسكرية.

وكانت عمليات التجنيد عشوائية وتجري عبر مستقطبين وشركات أمنية متعددة، ثم حصرت القوات الروسية عمليات التجنيد بشركة الصياد التي تعتبر واجهة لفاغنر في سوريا.