لكل السوريين

مع بدء العام الدراسي الجديد …الإقبال شبه معدوم على شراء القرطاسية والمستلزمات المدرسية في طرطوس

طرطوس/ ا ـ ن

مع بداية الدراسي الجديد تشهد الأسواق حالة ركود وإقبال ضعيف على شراء القرطاسية والمستلزمات المدرسية والسبب وراء غلاء هذه المستلزمات في ظل الوارد المادي الضئيل جداً.

” نسرين محمد ” معلمة صف من حي صلاح الدين بحلب قالت للسوري :” اريد شراء حقائب مدرسية لأطفالي الثلاثة واسعارها تتراوح بين ال٤٠ و٨٠ ألف وهذا يعني بأن أسعار الحقائب فقط ستهدر راتبي الشهري”.

تكمل بحسرة :” كيف سنعيش باقي الشهر وهل يمكن أن ارسلهم للمدرسة بدون حقائب “.

“أم حسن” وهي من أهالي حي الفردوس بحلب قالت للسوري ” لا استطيع شراء حقائب مدرسية فعملت على خياطة ملابس قديمة، حتى أصبحت تحاكي الحقيبة المدرسية ولكنها تلبس على الكتف بدلاً من الظهر ، وكما يقول المثل الحاجة أم الاختراع “.

وبحسب مصادر فإن محلات ومكاتب بيع القرطاسية المدرسية تشهد إقبالاً ضعيفاً بسبب ارتفاع أسعارها وبينت مصادر، للسوري إن معاناة السكان خاصة من ذوي الدخل المحدود، تزداد مع بدء العام الدراسي الجديد الذي بدأ منذ بداية الشهر وذكرت المصادر أن ارتفاع الأسعار شمل المستلزمات المدرسية كالقرطاسية والحقائب وغيرها ما أدى إلى ضعف القدرة الشرائية وجمود الأسواق.

وذكرت أن سعر الحقيبة المدرسية يتراوح الآن بين 70 و 100 ألف ليرة، والقميص من نوع نايلون 25 ألف ليرة بسعر الجملة، ومن النوع الأفضل بـ 40 ألف ليرة، كما بلغ سعر دزينة دفاتر سلك 70 طبق 20 ألف ليرة.

وأشارت إلى أنه ومن جهة الكتب فحدث ولا حرج، حيث تباع نسخة الكتب صف تاسع بـ60 ألف ليرة ونسخة كتب صف سادس يتجاوز سعرها 50 ألف ليرة، ولا يوجد كتاب سعره أقل من 4 آلاف ليرة.

وقال أحد تجار القرطاسية إن الأسعار تتقلب بشكل مفاجئ وهذا ما انعكس على الحركة التي باتت ضعيفة بصورة كبيرة.

وأضاف: “نقوم بتبديل النشرة ثلاث مرات في اليوم كون الأسعار بالسوري وسعر الصرف غير مستقر، وبناءً عليه نحن غير متحمسين للبيع، ونحاول تأجيل بيع الزبائن حتى يستقر سوق الصرف حتى لا نبيع بخسارة ولا نظلم التجار”.