لكل السوريين

التبشير بموسم حمضيات في اللاذقية والخوف من خيبة بالأسعار وعدم تصدير الفائض

اللاذقية/ سلاف العلي

من المتوقع أن يكون إنتاج موسم الحمضيات للعام الحالي ممتازاً مقارنة بالعام الماضي والأعوام السابقة، لكن تخوفات الفلاحين أن تكون الأسعار لا تتناسب مع الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، وعدم القيام الحكومة السورية بتصدير الفائض عن حاجات السوق المحلية، أو السماح بتصديره.

السيد صالح وهو مزارع حمضيات ولديه بستان يتجاوز مساحته ال 25 دونماً، قال لنا: هذه السنة ازدادت تكاليف الإنتاج بشكل كبير عن العام الماضي، فعلى سبيل المثال سعر صندوق البلاستيك سعة 7 كيلو وصل حتى الان  إلى 4500 ل.س، كيس السماد تراوح سعره بين 600 الى 800 ألف ل.س، وكل ذلك إضافة الى ارتفاع أجور النقل والتي تتزايد  باستمرار مع ارتفاع أسعار المحروقات، إضافة الى أجور العمال التي تزايدت مع غلاء المعيشة، وأسعار الأدوية لا توجد لها حد ثابت فهي تتغير بتغير أسعار الصرف والصيدلية الزراعية لا تعطينا أي نوع من الدواء إلا بالدفع الكاش ومباشرة وأما تقوم بتسجيل الدواء ونوعه وكميته أما سعره سيكون  في اللحظة التي يتم بها التسديد ووفقا لسعره المناسب، مؤكدا أن المزارع هو الحلقة الأضعف في عملية الإنتاج الزراعي، وأشار على سبيل المثال، أن كيلو الحامض الماير يباع حالياً في سوق الهال بـ3000 ل.س، و في جردة حساب بسيطة وبجمع تكلفة ثمن العبوة وآجار النقل والعمولة، يخرج المزارع من دون أي ربح وبهذه الحال يكون قد عمل طيلة العام بشكل مجاني للوصول إلى هذه المرحلة.

أما السيد حسن وهو من تجار الجملة بالبازار فقد أوضح لنا: أن أحد أسباب انخفاض أسعار الحمضيات هو عدم تصريف الكميات الفائضة منها، فالسوق المحلية تستوعب تقريبا نحو 400 ألف طن خلال الموسم ما يترك كميات كبيرة خارج الحاجة الفعلية، واقع الحال الذي يعني زيادة كبيرة في العرض تؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل مجحف بحق الفلاح وتلف جزء من الموسم لعدم جدوى قطافه وتسويقه، بالإضافة إلى عدم وجود أسواق خارجية لتصدير الفائض، بالرغم من المتوقع أن يكون إنتاج المحافظة للموسم القادم من الحمضيات نحو 660 ألف طن، بزيادة 40 ألف طن عن العام الماضي، ما يوفر إمكانية تحسن الإنتاج هذا الموسم حسب الظروف البيئية.

مع العلم أن زراعة الحمضيات تعتبر من الزراعات الرئيسية في ريف الساحل السوري، وتعمل فيها قرابة 57 ألف عائلة في 357 قرية ويعتمدون عليها بشكل أساسي في معيشتهم وبلغ عدد الأشجار الكلي 14 مليونا على مساحة 43 ألف هكتار منها 13 مليونا و555 ألف شجرة في طور الإنتاج.