حمص/ بسام الحمد
يطالب عدد من مزارعي اللوز والتفاح بحمص بضرورة رفع نسبة التعويض عن الضرر الذي تعرضوا له نتيجة الظروف المناخية ولاسيما أن التعويض لا يشكل سوى 10 بالمئة من الأضرار التي لحقت بهم ليتمكنوا من الاستمرار بالعملية الإنتاجية.
وقال عبد المجيد محمد وهو مزارع، من المتضررون طالب بضرورة العمل لتعديل آلية عمل صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية من خلال تعديل شروط الحصول على تعويضات الأضرار ورفع نسبتها لتشمل كل الأضرار مهما كان نوعها وحجمها وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعانيها الفلاح.
في حين يقول مدير الزراعة بحمص، أن مزارعي اللوز المتضررين حصلوا على أعلى نسبة تعويض وفق تعليمات وشروط عمل صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية والبالغة 10 بالمئة من تكاليف الإنتاج، وأما مزارعي التفاح حصلوا على تعويض بنسبة 5 بالمئة نتيجة لانخفاض القيمة التسويقية على إنتاجهم.
وأشار حمدان في تصريح لصحيفة محلية، إلى أنه لا يمكن رفع نسبة تعويض الأضرار أو تعديل آلية عمل صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية إلا بناءً على رصيد الصندوق وقرار مجلس الإدارة، موضحاً أن عمل الصندوق يشمل التعويض على جميع الأضرار الحاصلة على الإنتاج النباتي والحيواني ويتم التعويض على نسب تكاليف الإنتاج وليس على قيمة المنتج.
وبلغ إجمالي قيمة التعويضات لمزارعي اللوز والتفاح د حوالي 3.5 مليارات ليرة سورية، حيث بدأ الصندوق بصرف التعويضات للمزارعين المتضررين خلال الموسم الماضي، وأن حقوق الفلاحين بالتعويضات محفوظة لمدة 5 سنوات، بحسب مسؤولين.
وألحقت موجة الصقيع التي أصابت بساتين اللوز خلال الموسم الماضي، أضراراً وخسائر كبيرة في قرى المخرم والمركز الشرقي والقصير والمركز الغربي وبلغت نسبة الضرر حوالي 100 بالمئة من الإنتاج، كما تضرر مزارعو التفاح في مناطق تلدو والمركز الغربي وتلكلخ وبلغت نسبة الضرر حوالي 50 بالمئة من القيمة التسويقية للإنتاج.
بينما وصل عدد مزارعي التفاح المتضررين إلى 3448 مزارعاً في 17 قرية على مساحة 32 ألف دونم بناء على الطلبات، وبلغت قيمة التعويضات ما يزيد على 432 مليون ليرة سورية، فيما بلغت المساحة المتضررة المزروعة باللوز 293 ألف دونم تعود لحوالي8101 مزارع في 102 قرية، ووصلت قيمة التعويضات إلى ما يزيد على 3 مليارات و71 مليون ليرة سورية، في حين تم توزيع 25 مليون ليرة كتعويض نفوق أغنام في منطقة تلدو.
وأصابت الحقول أضراراً كبيرة لحقت بمزارعي اللوز والتفاح خلال الموسم الحالي نتيجة موجة الصقيع وتساقط البرد، أدت لتكبدهم خسائر فادحة.