لكل السوريين

عبد الغني طاطيش.. مدافع الكرة السورية

تقرير/ حسين هلال

من اللاعبين المتميزين الذين تركوا بصمات لا تنسى في ميدان كرة القدم السورية خلال مرحلة الثمانينات، ولايزال اسمه محفوظا في ذاكرة الجماهير العاشقة لكرة القدم رغم مرور فتره طويلة على اعتزاله اللعب، لكن سبب عدم نسيانه هو تسجليه  لأهداف جميلة وحاسمة في مناسبات مهمه، حيث لازال هدفه التاريخي الذي سجله في مرمى المنتخب الإيراني في عام 1973 خلال المباراة التي جرت في طهران ضمن تصفيات كأس العالم عندما أطلق تسديده قوية من مسافة

40 م باغتت الحارس الإيراني واستقرت في شباكه، وبهذا الهدف انتهت نتيجة  المباراة للمنتخب السوري، كذلك كان يمتلك مهارة متميزة تمكنه من التحكم بالكرة وتمريرها لزملائه وخلق الفرص لتسجيل الأهداف.

وللاطلاع على تاريخ هذا النجم الكروي، تعالوا نستعرض مسيرته في ميدان كرة القدم التي بدأت في المدرسة مع أقرانه، حيث شارك في البطولات المدرسية، وتم اختياره ضمن المنتخبات المدرسية لمدينة دمشق، ثم انتقل للعب مع فرق الأحياء الشعبية في حي الميدان بمدينة دمشق، وبعدها انضم لنادي المغاوير ولعب معه عدة مواسم برز فيها بشكل واضح وشاهده المدرب المجري ارجيروف الذي ضمه لفريق نادي الجيش الذي كان يدرب، ومن هنا بدأت انطلاقته القوية، حيث سهل وجوده في نادي الجيش دعوته لتمثيل منتخب سوريا، وكان ذلك في عام 1968 وكانت أول مشاركة خارجية مع نادي الجيش في بطولة العالم العسكرية التي أقيمت في ساحل العاج.

أما عن أهم الدورات والبطولات التي شارك فيها، كان أبرزها  دورة المتوسط بازمير تركيا 1971، وتصفيات كأس العالم بالكويت 1970، وإيران 1973، وكأس القنيطرة بدمشق 1974، وثلاث بطولات لكأس فلسطين أعوام 1972 – 1974 ـ1975، وبطولة العالم العسكرية أعوام 1975 بألمانيا، و 77 19بدمشق، وهذه كانت آخر  مشاركاته الخارجية.

ومن أفضل المباريات التي لعبها، كانت في دورة المتوسط في عامة1971 ، وأحرز فيها هدفاً من 30 متراً واعتبر أجمل أهداف البطولة، وهناك مباراة أخرى ضد السعودية في تصفيات كأس العالم العسكرية بدمشق، حيث أحرز فيها هدفاً من حركة (دبل كيك).

وأهم الأجيال التي عاصرها :

الجيل الأول: عزمي حداد، طارق علوش، آكوب ،اسماعيل وأحمد طالب تميم، أحمد جبان، حنين بتراكي.

الجيل الثاني: شاهر سيف، جوزيف شهرستان، نبيل نانو، عزام غوتوق، عبد الحفيظ عرب، فاروق سرية، محمود طوغلي، عبد السلام سمان، جورج مختار، رضوان سرور.

الجيل الثالث: شاهر كسكين، سهيل لطفي، حسن درويش، نبيل سباعي، عبد الفتاح  حوا، أحمد قدور، هيثم برجكلي، سمير خانجي، عيد بيرقدار.

وبعد اعتزاله اللعبة لم يبتعد عن ميدان اللعبة، حيث شارك بعدد من الدورات التدريبية المحلية والخارجية في دول

يوغوسلافيا وألمانيا والبرازيل وغيرها.‏

وعمل عدة  سنوات في تدريب أندية بالإمارات العربية المتحدة ساعدته في تأمين مستقبله المادي.

ثم عاد لسوريا، وتم تكليفه بتدريب نادي المحافظة بدمشق، ومنتخبات سوريا لفئات الناشئين والشباب والرجال، وحققت الفرق التي دربها انجازات كبيرة، كما تم تكليفه بتدريب منتخب السيدات.

وعن أهم الشخصيات الرياضية التي تأثر بها، يتذكر الدكتور أحمد الجبان اللاعب الدولي السابق، الذي كان له فضل كبير عليه في بداية مسيرته الكروية، حيث كان المربي والمدرب لنادي المغاوير.

و المرحوم الأستاذ عدنان بوظو، الذي كان أفضل مذيع رياضي في ذلك الوقت الذي لعب دوراً كبيراً في تحفيز الجماهير لمتابعة المنتخبات الوطنية وتشجيعها من خلال أسلوبه الجميل بالتعليق على المباريات.