لكل السوريين

مهجرو تل أبيض: “دولة الاحتلال التركي ترتكب جرائم ضد الإنسانية يجب محاسبتها عليها”

تقرير/ صالح اسماعيل

أكد مهجري تل أبيض بأن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي ومرتزقته، من خلال قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة السورية، حرب ممنهجة ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية يتوجب على المجتمع الدولي وضع حد لهذه الجرائم ومحاسبتها على ارتكابها.

وتستمر دولة الاحتلال التركي بقطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة والقرى المجاورة لها لأكثر من شهرين متتاليين، مما يسبب كارثة إنسانية لأهالي المنطقة، من خلال التحكم بمياه الشرب التي تضخ من محطة مياه “علوك” في بلدة رأس العين التي تحتلها الدولة التركية ومرتزقتها.

وتزداد معاناة السكان في مدينة الحسكة والقرى المجاورة لها نتيجة انقطاع مياه الشرب النقية التي توفرها المحطة لهم، حيث يواجهون صعوبة كبيرة في تأمين المياه الصالحة للشرب مع ارتفاع أسعار برميل المياه من الصهاريج الجوالة التي تقوم بنقل المياه.

المهجر عبدالله النواف من ريف تل أبيض يقول: دولة الإحتلال التركي لم تكتفي بتهجير السكان واغتصاب أراضيهم وممتلكاتهم في مناطق شمال وشرق سوريا، في تعمد بشتى الوسائل لمحاربة أهالي المنطقة من خلال تصرفاتها اللاإنسانية من خلال قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة والقرى المجاورة لها، وذاللك أمام مرأى العالم أجمع ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وسيادة الدول.

وأضاف النواف:”إن ماتمارسه دولة الإحتلال التركي من انتهاكات بحق شعوب شمال وشرق سوريا جرائم حرب ضد الإنسانية، يجب على المجتمع الدولي وضع حد لهذا التصرفات ومحاسبتها عليها، فمن يقوم بقطع مياه الشرب التي هي أساس الحياة يسعى بهذا التصرف للقضاء على كافة مظاهر الوجود، وهو بمثابة إعدام بطيء ترتكبه الدولة التركية للسكان”.

ومن جانبه أكد المهجر أحمد العويد وقوفهم بوجه تصرفات دولة الإحتلال التركي ضد شعوب المنطقة، وتمسكهم بخيار المقاومة والتصدي للانتهاكات التي تمارسها، وإصرارههم على العودة آمنة لمناطقهم.

وطالب كل من النواف والعويد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الأممية بإدانة جرائم المحتل التركي، ووضع حدا للانتهاكات المستمرة ومحاسبتها على ارتكابها هذه الجرائم اللاإنسانية، لإنهاء معاناة السكان في مدينة الحسكة و شعوب شمال وشرق سوريا وتأمين عودة آمنة لمناطقهم.