لكل السوريين

محافظة السويداء.. إطلاق عملية تسوية جديدة

السويداء/ لطفي توفيق

بعد أقل من شهرين على إغلاق صالة السابع من نيسان أمام الراغبين بتسوية اوضاعهم، عادت السلطة إلى الإعلان عن تسوية جديدة لا تختلف شروطها عن تلك التي انطلقت بوساطة روسية مطلع العام الماضي.

وافتتح مدير إدارة المخابرات العامة اللواء حسام لوقا مركز التسوية في مدينة السويداء بحضور فعاليات سياسية واجتماعية ودينية من المحافظة، في تجمع غلب عليه الطابع الاحتفالي.

وتشمل التسوية بحسب المحافظة، الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إضافة إلى المطلوبين بقضايا أمنية، باستثناء الذين توجد بحقهم ادعاءات شخصية.

وتستقبل لجنة التسوية الراغبين بإجرائها في نفس الصالة، وتضم اللجنة قاضي الفرد العسكري ومندوبين عن الفروع الأمنية بالمحافظة.

ودعت المحافظة الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى التوجه لمركز التسوية طيلة أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة، مصطحبين معهم صورتين شخصيتين وصورة عن الهوية الشخصية أو اخراج قيد مدني.

ولا تشترط السلطة الأمنية على الراغبين بتسوية أوضاعهم تسليم أسلحتهم كما أشيع، كما لا تحتوي عرضاً خاصاً أو شروطاً معينة للفصائل المحلية المسلحة.

بداية التسويات

توافد على صالة السابع من نيسان عشرات الأشخاص الراغبين بتسوية أوضاعهم، من متخلفين عن الخدمة العسكرية وفارين منها ومطلوبين بقضايا أمنية، وأهالي بعض المغتربين المطلوبين.

وأشرفت اللجنة على تسجيل اسماء وبيانات الراغبين بالتسوية التي لم تتضح كافة ميزاتها حتى الآن، وما إذا كانت ستسمح للمتخلفين عن الخدمة بالحصول على تأجيل يمكّنهم من السفر، فقد تضاربت أجوبة المسؤولين حول هذه القضية بين تأكيد ونفي.

وبالنسبة لمن يرغب الالتحاق بالخدمة العسكرية، لا يوجد ما ينص على خدمته داخل المحافظة حيث تعهد المسؤولون أن تكون خدمته ضمن تشكيلات الفيلق الأول الذي ينتشر في المحافظات الجنوبية، وهذا الإجراء كان معتمداً في التسوية السابقة.

وتعهدوا للفارين من الخدمة بأن يعودوا إلى الالتحاق بأماكن خدمتهم دون عقوبات.

ويحصل المتقدم للتسوية على تصريح يخوّله المرور على كافة الحواجز ونقاط التفتيش والدخول إلى المؤسسات والدوائر الحكومية دون التعرض للملاحقة لمدة لا تزيد عن ستة أشهر، وبعد انتهاء المهلة، يتوجب عليه الالتحاق بالخدمة العسكرية..

وبالنسبة للمطلوبين لغير الخدمة، تسقط عنهم إذاعات البحث خلال مدة معينة، ولا تتيح التسوية إسقاط دعاوى الحق الشخصي بحقهم لدى القضاء.

يذكر أن قضية التسوية جاءت بعد سلسلة اجتماعات عقدها مسؤولون أمنيون وعسكريون مع وجهاء وفعاليات اجتماعية ودينية من السويداء، خلال الشهرين الماضيين، في أعقاب الانتفاضة المسلحة التي أطاحت بالعصابات المسلحة المدعومة أمنياً.