لكل السوريين

الحشيش والمخدرات تضرب الشمال الغربي لسوريا والتمويل من حزب الله اللبناني

إدلب/ عباس إدلبي  

باتت مناطق شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة إرهابيو هيئة تحرير الشام المدعومة من قبل الاحتلال التركي مستقرا لانتشار المواد المخدرة ومادة الحشيش، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلامية وناشطين عن دور حزب الله في تمويل مهربي المخدرات والتجار بالمواد المخدرة.

ونقلا عن ناشطين إعلاميين ووسائل إعلامية، فإن مجموعة من هيئة إرهابيو تحرير الشام ألقوا القبض على شبكة للاتجار بالمخدرات والحبوب المخدرة في ريف إدلب قبل أيام.

وقال مصدر إعلامي لمراسلنا في إدلب إنه “في الحادي عشر من الشهر الحالي ألقت خلية أمنية تتبع لهيئة تحرير الشام القبض على شخص اتخذ الطرق الجبلية ممرا له لتهريب مواد مخدرة”.

وأضاف المصدر إن “خلال التحقيق تبين أن الرجل الملاحق هو تاجر مخدرات يتعامل مع تجار الحشيش في لبنان، يدعى أحدهم خ ش، وإن سبب دخوله لمناطق شمال غربي سوريا هو البيئة الخصبة التي تساهم في الرواج للمادة، نظرا للفوضى العارمة التي تشهدها المنطقة الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام”.

ونقلا عن ناشط إعلامي آخر فإن الخطوة الأولى هي الترويج للمادة، ليصار بعدها توريد المادة لتجار موزعين في مختلف مناطق شمال غربي سوريا، لافتا إلى أن الأسعار ليست مرتفعة قياسا بأسعارها في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وفي ذات السياق، التقى مراسلنا بأحد الكوادر الطبية في المشفى الوطني بإدلب، وهو مختص بالجناح الخاص بمدمني المخدرات، والذي أوضح أسباب انتشار المخدرات بشكل سريع في إدلب.

وقال الطبيب “الارتفاع السريع والملحوظ بنسبة متعاطي المخدرات ينذر بمستقبل أسود لفئة الشباب، وخاصة في ظل هذا الفقر الذي يمر به المواطن في إدلب، وحتى اللحظة تم إلقاء القبض على 23 شخص من مدمني المخدرات وهم في حالة إغماء”.

ويضيف “النوع الذي ينتشر في شمال غربي سوريا هو نوع خاص يتم تصنيعه وتصديره، وتصل كميات منه من جنوب لبنان عن طريق التهريب، وهو نوع خطير يمكن أن يقتل المتعاطي في حال زيادة كمية المادة المتناولة”.

وتأتي مناطق شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة مرتزقة تحرير الشام بعد مناطق سيطرة الحكومة من ناحية تعاطي المواد المخدرة والترويج لها.

ويقول حسام، نازح من ريف حماة، ويقيم في مدينة سرمدا شمالي إدلب، إن “الوضع في إدلب بات مخيفا، والسبب لانتشار المخدرات بهذا السبب يعود للفوضى العارمة التي تشهدها مناطق شمال غربي سوريا، في ظل سيطرة هيئة تحرير الشام وتركيا”.