لكل السوريين

رغم سماح روسيا لهم.. محافظ ريف دمشق يمنع أهالي حرستا من العودة لمنازلهم

ريف دمشق/ روزا الأبيض

رفض محافظ ريف دمشق” معتز أبو النصر جمران” مقابلة وفد من “حرستا” في الغوطة الشرقية، بعد أن دعاهم رسمياً إلى مكتبه، للحديث عن ملف عودة أهالي منطقة حرستا الغربية إلى منازلهم، حيث تقسم المدينة إلى قسمين شرقي وغربي، ويفصل بينهما الأوتوستراد الدولي (دمشق – حمص)، والمنطقة الغربية هي المنطقة الزراعية للمدينة، وتتصل ببساتين القابون وبرزة وتصل إلى حدود ضاحية الأسد.

ووفقاً لموقع “أنا إنسان” أن مصدر مطّلع قال: “إن “جمران” دعا وفد من وجهاء مدينة حرستا وأعضاء المجلس البلدي، لمناقشة الملف في مكتبه، وأنه طلب تشكيل وفد من المنطقة الغربية للقدوم إلى مكتبه للتعرف على مطالبهم، واعداً بالسماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم، وعندما توجه الوفد إلى مكتب المحافظ، رفض مدير مكتبه دخولهم، وأنه تم إلغاء الموعد دون أن يقدم أي توضيح”.

بدورها روسيا ألغت العمل بمضمون قرار أصدرته محافظة ريف دمشق العام الماضي، حيث سمحت لعدد من أهالي منطقة حرستا الغربية بالعودة إلى منازلهم وفق شروط وهي إثبات الملكية العقارية بوثائق رسمية، ويتم السكن في المنازل المتضررة بشكل جزئي، وفرش تعهدات خطية من مالكي العقارات في المنطقة لإخلائها بشكل طوعي إذا تم إصدار مخطط تنظيمي فيما بعد، وذلك بسبب تمركز قواتها داخل الفوج 41 التابع للوحدات الخاصة في الجيش، والذي يقع بين بساتين حرستا الغربية والسلسلة الجبلية التي تضم ضاحية الأسد.

يذكر أن بعض الأهالي زاروا المنطقة لوقت محدد بعد حصولهم على موافقة من المسؤول العسكري السابق عن المدينة، وترك هوياتهم الشخصية لدى الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المنطقة واستعادتها أثناء خروجهم.

وقال حسان، اسم مستعار لرجل في الأربعينيات من عمره، من أهالي مدينة حرستا بريف دمشق إن “الأهالي متضررون بشكل كبير من جراء منعهم من العودة لمنازلهم، على الرغم من سماح روسيا لهم في وقت سابق، معتبرا أن قرار المحافظ يأتي كانتقام من الأهالي بعد أن كانت حرستا خارجة عن سيطرة الحكومة”.

وأضاف “منذ سنوات والمدينة مستقرة، وهي شبه مدمرة، ومنازلنا قد تم تعفيشها بالكامل، ومع ذلك يمنعوننا من العودة لها، وعلى الإعلام يطالبون بعودة اللاجئين للبلاد، أول شي خليهم يسمحوا لنا بالرجعة، بعدين يحكوا عن عودة اللي برا البلد”.

واستعادت القوات الحكومية السيطرة على مدينة حرستا قبل سنوات من قبضة فصائل المعارضة التي استمرت فيها لفترات طويلة، ولعبت القوات الروسية دورا كبيرا في عودة السيطرة الحكومية لكامل المناطق في ريف العاصمة.