لكل السوريين

رغم غلائها.. ظاهرة “الوشم” تواصل التمدد في ضواحي طرطوس

السوري/ اللاذقية ـ طرطوس ـ تنتشر ظاهرة الوشم والرسم على الجلد بشكل كبير في محافظة طرطوس، ومع أن سعر طباعة الوشم ارتفع أيضا إلا أن الكثير من الشباب من هم في سن المراهقة تحديدا لا يزالون يواظبون على هذه “الموضة” السلبية.

أنيس، من أهالي محافظة طرطوس، أب لأربعة أولاد، موظف، يقول “الوشم عادة قديمة في كل المجتمعات، أحيانا كانت تستخدم لعلاج المفاصل، لكن شباب هذه الأيام يرونها على أنها تلفت الأنظار، وتضفي جمالا لمناظرهم، للأسف التقليد الأعمى هو من أدخل هذه العادة للمجتمع السوري”.

نبال، ربة منزل، تقول “بات الوشم مهنة تدر الكثير من المبالغ على ممتهنيها، البعض يرونها موضة العصر، ولا سيما التي تكون متعددة الألوان، يتم الترويج لها بالعروض المميزة”.

وعن سبب انتشارها بهذا الشكل، اعتبرت نبال أن السبب الرئيس لانتشار هذه الظاهرة هو التلفاز الذي ينقل الثقافات الأخرى إلى كل المجتمعات، لكن بنظرها هي ظاهرة سلبية وثقافة دخيلة على الثقافات السورية المتعددة.

شادي، شاب في الثلاثين من عمره، تحدث لمراسلتنا عن تجربته مع الوشم، فقال “وأنا في الثانوية في سن المراهقة وشمت على كامل يدي، كنت أظن أنها دليل على القوة والشجاعة، ومصدر للتفاخر والتباهي، كنت أحاول ارتداء ما يظهر الوشم في كافة الطقوس، غير مبالي بالعواقب”.

ويضيف “لكن هذا الوشم كان السبب في فشلي بتحقيق حلمي والدخول إلى الكليات العسكرية، حاولت إزالته بالليزر وفشلت، والآن أنصح كل من يظن أن هذه الظاهرة هي تلفت الانتباه.

تقرير/ ا ـ ن