لكل السوريين

نداءات مجلس السقيلبية لجمع تبرعات وحل مشكلة المياه التي تعاني منها منذ سنوات

حماة/ جمانة الخالد

تعاني مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي عطشاً شديداً، وخصوصاً في ظل تفاقم شح الكهرباء والتقنين الطويل، ما دفع الأهالي لإطلاق مبادرة شعبية لتحسين الواقع الخدمي وتأمين مياه الشرب في المدينة.

مع دخول فصل الصيف تبدأ مشكلة شح المياه في أغلب مناطق محافظة حماة حيث يكون التقنين شديداً في كثير من القرى والبلدات وهذا هو الحال في مدينة السقيلبية والقرى التابعة لها.

ويدفع الأهالي كل أسبوع 50 ألف ليرة ثمن الخزان الواحد في بعض الأحياء، فيما بين أهالي بعض الأحياء الأخرى أنهم يدفعون 80 ألف ليرة ثمن كل خزان بسبب طمع بعض أصحاب الصهاريج واستغلالهم بحجة أنهم يسكنون في طوابق عالية.

وتعاني المدينة أزمة مياه مزمنة منذ سنوات طويلة تتفاقم يوماً بعد آخر في السقيلبية التي يقطنها نحو 30 ألف نسمة عدا الوافدين إليها، وأن الحل الوحيد لمعاناة الأهالي الشديدة هو مد خط كهرباء معفى من التقنين من مشفى السقيلبية الوطني إلى بئرين قريبتين، الأولى قرب مصرف التسليف الشعبي والثانية أول مدخل المدينة من جهة حماة.

ومشروع تأمين الكبل عن طريق الأهالي كان مطروحاً منذ عامين، أسوة بعدد كبير من التجمعات التي نفذت مثل هذه الأعمال في كل من بسيرين والخالدية والضاهربة ومحردة وكفربهم وحي البرناوي والبعث وغيرها، لكن الاستجابة كانت ضعيفة.

وتبلغ كلفة هذا المشروع وحده قد تتجاوز 300 مليون ليرة، في حين بمساهمة العمل الشعبي فإن أعمال الحفر وغيرها تجري بسرعة ومن دون إجراءات تعاقد وغيرها.

ووجه مجلس السقيلبية نداءات لأهالي المدينة في الداخل والمغترب للمبادرة السريعة والمساهمة في جمع المبلغ المطلوب الذي يقدر بنحو 300 مليون ليرة، وانطلقت حملة جمع التبرعات بداية الشهر.

وتعاني حماة وريفها من انقطاع المياه لساعات طويلة، بسبب ارتباط تشغيل محطاتها، بالشبكة الكهربائية، التي تعاني من تقنين طويل يصل لأكثر من 20 ساعة يومياً، في معظم البلاد.

ويقدّر برنامج “الأمم المتحدة الإنمائي” أن 70 في المئة من السكان السوريين لا يحصلون على مياه الشرب “المأمونة” بصورة منتظمة، بسبب دمار البنى الأساسية، وانقطاع المياه بشكل متزايد.