لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

درعا – محمد عبيد

أطلق أهالي مدينة داعل بالريف الأوسط من محافظة درعا، مبادرة خيرية شعبية بهدف تحسين الواقع الخدمي المتدني إلى مستويات سيئة للغاية في المدينة.

وحسب القائمين على المبادرة سيتم تسخير المبالغ التي سيتم جمعها في تشغيل آبار المياه على الطاقة البديلة وإصلاح شبكة مياه الشرب، وإنارة الشوارع، وتحسين واقع النظافة من خلال إصلاح الآليات وشراء المازوت اللازم لتشغيلها.

وحسب مصدر من أبناء المدينة، تم جمع أكثر من 900 مليون ليرة سورية ومازالت عملية جمع الأموال مستمرة.

وأشار المصدر إلى أنه سيتم تحسين البنى التحتية، والواقع الخدمي في المدينة بشكل عام، حيث

تعاني المدينة كغيرها من بقية مدن وبلدات المحافظة، من سوء الواقع الخدمي سواء في غياب الإنارة في الشوارع وتجمع النفايات وغير ذلك، في حين تغيب الجهات الحكومية عن إصلاح أي شيء على الرغم من وعودها المتكررة بتحسين الخدمات منذ العام 2018 وحتى اليوم.

وكانت مدينة داعل قد شهدت مبادرة أخرى تحت عنوان “فزعة أهلية”، نبعت فكرتها من حاجة الناس الملحة للخدمات الأساسية، وحسب أحد المشرفين عليها، تم استغلال الأموال المقدمة من الميسورين والمغتربين من أبنائها لخدمة الأهالي وتخفيف أعباء الحياة عنهم.

وسبق هذه المبادرة مبادرات مشابهة في محافظة درعا في ظل الواقع الخدمي السيء وتخلي الحكومة عن مسؤولياتها، فقد نفذ الأهالي في العديد من مدنها وبلداتها مبادرات شعبية لتحسين الواقع الخدمي فيها، بما في ذلك ترميم وإصلاح بعض مدارسها.