لكل السوريين

أكثر من 30 ضحية نتيجة احتراق مخيمات في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

تكررت حوادث الحرائق في المنازل وذلك يعود للاستخدام السيء لمواد التدفئة في إدلب، شمال غربي سوراي، فبحسب تقرير محلي فإن قرابة الـ 30 شخص لقوا حتفهم جراء حرائق أصابت منازلهم في إدلب.

وسجلت مخيمات اللجوء العدد الأكبر من الحرائق، حيث يعتمد قاطنو المخيمات على استخدام الوسائل البدائية في طهي الطعام أو في الاستحمام وغيرها، ما يجعل خيمهم عرضة للحريق.

ونقلا عن مصدر، فإن اعتماد قاطني المخيمات على البلاستيك أيضا كان سببا في حدوث الحرائق، حيث تعتبر مود تدفئة بدائية، بسبب غلاء أسعار المحروقات في شمال غربي سوريا.

وقال الدكتور مصعب من قسم الإسعاف في المشفى الوطني بإدلب، إن “11 حالة إسعاف وصلت للقسم خلال الشهر الفائت، تم تحويل معظمها للمشافي التركية بسبب عدم القدرة على العلاج في مشافي إدلب”.

ودفعت حالة الطقس السائدة قاطني المخيمات للجوء إلى البلاستيك كبديل عن المحروقات المفقودة في إدلب بحثا عن الدفء، ما أدى أيضا إلى الإصابة بأمراض واختناق وغيرها.
رئيس قسم الإسعاف بمشفى باب الهوى، أشار إلى أن أكثر من عشرون حالة اختناق بينها نساء وأطفال وصلت للمشفى، توفي منها 11 شخصا.

ورجح الطبيب أن “ازدياد نسبة الحرائق والاختناق يعود لنوعية المواد المستخدمة في التدفئة، والمسببة للحريق بشكل رئيسي”.

ولرصد الواقع الصحي والمعيشي في ظل الظروف الجوية السائدة، أجرت صحيفتنا جولة في أحد المخيمات، أجرت لقاءات مع عدد من القاطنين في المخيم، ومنهم أبو أحمد وهو مدير المخيم.

ويقول أبو أحمد إن “الأوضاع المزرية والفقر الشديد الذي تعاني منه المخيمات دفع الكثير منهم للبحث طيلة النهار في مكبات القمامة لجمع شيء من البلاستيك لتأمين مواد التدفئة”.

ولعب غلاء المحروقات دورا كبيرا في التجاء قاطني المخيمات وبعض أرياف إدلب على حد سواء للبحث عن وسائل بديلة عن المحروقات، ما جعلهم عرضة للإصابة بحروق وأمراض أخرى في ذات الوقت.