طرطوس/ ا ـ ن
يلاقي سوق الأغراض المستعملة في طرطوس، إقبالا للمتسومات فقط، اللاتي هن تحت ضغوط الحاجة، بالرغم من أن الأسعار دائما أعلى من قدرة المواطنين الشرائية، وهنا نشير إلى الأغراض الخاصة بمستلزمات الأطفال حديثي الولادة، حيث أن أسعار الجديدة منها مرتفعة الثمن جدا، رغم وجود العديد من العروض.
وعلى سبيل المثال، يبلغ سعر سرير الطفل المستعمل حسب نوعته أكانت من حديد أو خشب أسعارا عالية، فسرير الحديد المستعمل للطفل يتراوح بين الـ 60 إلى 75 ألف ليرة سورية, أما سعر السرير الخشبي وحسب نوعية الخشب , فقد تراوحت أسعاره بين ال 350 الى 500ألف ليرة سورية.
ولا يقتصر الأمر على الأسرة فقط، حيث يبلغ سعر مجموعة ديارة مخمل 10 قطع بين الـ 50 إلى 75 ألف ليرة سورية، ومجموعة طقم قطن 10 قطع مع جراب وكف وطاقية تراوحت اسعارها بين الى 25الى 30 ألف ليرة، إضافة للحرامات التي تراوحت أسعارها حسب نوعها بين 12000 إلى الـ 15 ألف ليرة، واللحف مع المخدات فقد تراوحت أسعار اللحاف من نوعية الديكرون بي بي مخمل مع مخدة بي بي بين الـ 20 إلى 30 ألف ليرة.
ويدفع غلاء الأسعار معظم الأمهات للاضطرار لشراء تجهيزات الأطفال بسبب حاجة الأطفال حديثي الولادة لها، ما يجعلها من الأولويات لدى العائلات.
وتقول ناديا، من أهالي مدينة بانياس بريف طرطوس إنها اضطرت لشراء تجهيزات لجنينها الذي تستعد لوضعه بعد بضعة أيام، لافتة إلى أن السعر الغالي كان قد أجبرها على استدانة مبلغ مالي يصل لـ 10 ألف ليرة، حسب ما قالت.
وتشير الثلاثينية إلى أنها في حال أعدلت عن شراء تجهيزات الولادة فإن طفلها سيتعرض للأمراض وبذلك قد يكلفها أضعاف التجهيزات.
وتتقاضى ناديا راتبا شهريا يبلغ بعد الزيادة الأخيرة 80 ألف ليرة، أي أن راتب شهر كامل لا يكفي لسد حاجيات الولادة وألبسة الطفل.
فاطمة، من بانياس أيضا، حالها لم يكن أفضل من حال سابقتها، فهي أيضا اضطرت لشراء التجهيزات لجنينها، لكنها لم تستدن هي الأخرى المبلغ، بل تبرع لها به “فاعل خير” من خارج سوريا، حسب ما أوضحت لمراسلتنا.
فاطمة التي تمتلك أربعة أطفال كان قد توفي زوجها المتطوع في صفوف الجيش السوري في معارك أجبال التركمان بأرياف اللاذقية قبل شهور، تاركا لها رعاية الأطفال والاعتناء بهم وشراء الحاجيات والمستلزمات الأساسية أيضا.
وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية غلاء فادحا في أسعار كافة البضائع بما فيها المستلزمات الأساسية وتجهيزات الأطفال وغيرها.