لكل السوريين

إدانات دولية… إسرائيل تفتح النار على غزة بـ100 غارة جوية

قُتل 413 شخصاً في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، في واحدة من أعنف الضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني، إذ تجاوز عدد الغارات الإسرائيلية على القطاع المئة غارة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الغارات التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي “مجرد بداية”، معتبراً أن المفاوضات لن تتواصل إلا مع استمرار إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف، أن “الضغط العسكري” ضروري لإعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس” الفلسطينية، مشيراً إلى أن إسرائيل ستستمر في القتال حتى استعادة الرهائن وتصفية “حماس” وقادتها بشكل نهائي.

وصرح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، بأن هذه الغارات سبقها تواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتمت بتنسيق كامل مع واشنطن، وقد شكرت تل أبيب إدارة ترامب على دعمها الثابت، على حد قوله.

بينما حذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس، حركة “حماس” من أن قواعد اللعبة في قطاع غزة تغيّرت، مهدداً بتصعيد عسكري كبير إذا لم يتم الإفراج الفوري عن الرهائن.

وأمس الثلاثاء، قالت حركة “حماس” إن أربعة من كبار قادتها قتلوا في الضربات الإسرائيلية الأخيرة بينهم رئيس الحكومة في غزة عصام الدعاليس، ووكيل وزارة الداخلية محمود أبو وطفة، ومدير الأمن الداخلي بهجت أبو سلطان، ووكيل وزارة العدل أحمد الحتة.

ورأت “حماس”، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر التضحية بالرهائن والانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وحمّلت الرئيس ترامب المسؤولية الكاملة عن المجازر في غزة بسبب دعمه لإسرائيل.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المستوى غير المحتمل من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالباً باحترام وقف إطلاق النار بشكل كامل من الحكومة الإسرائيلية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من دون عوائق.

وتصاعدت المواقف الدولية بعد تجدد القصف على قطاع غزة، ودعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى وقف فوري للقتال، معتبرة أن الهجمات تفشل جهود إطلاق سراح الرهائن.

ووصفت الحكومة المصرية القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بـ”العدائي” وأنه جزءٌ من المساعي المبيتة لجعل غزة غير قابلة للحياة ودفع الفلسطينيين إلى الهجرة.