قال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا باولو سيرجيو بينيرو، في تقرير قدمه أمس الثلاثاء لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن مرتزقة “داعش” يزيدون من أنشطتهم في وسط وشرق سوريا.
وطالب رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإعادة مواطنيها من شمال شرق سوريا إلى أوطانهم وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة.
وتحدث بينيرو، عن الاتفاق بين سلطة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أن الاتفاق حث على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية في المستقبل.
وشدد بينيرو، على أن إنهاء العنف المستمر في البلاد يتطلب وقفاً كاملاً لإطلاق النار على الصعيد الوطني في سوريا، ونزع سلاح الجماعات المسلحة وإعادة دمجها، وتأمين النظام العام.
وأعتبر، أنه من المثير للقلق استمرار العنف والأعمال العدائية في عدة أجزاء من البلاد، مما ينذر بالعودة إلى صراع أوسع نطاقاً، مشيراً إلى أعمال العنف الأخيرة والتقارير المقلقة عن مقتل مئات المدنيين في قرى وبلدات ومناطق في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين.
وتفاقم الوضع الإنساني في محافظتي طرطوس واللاذقية غربي سوريا بعد الاشتباكات بين قوات سلطة دمشق وعناصر من جيش النظام السوري السابق، إذ سقط بالاشتباكات ضحايا مدنيون بعضهم تم تصفيتهم على أساس طائفي مما دفع السكان إلى النزوح من مناطقهم إلى مناطق أخرى أكثر أماناً.
وارتكب عناصر في قوات الأمن العام التابع للسلطة في دمشق وعناصر من جيش النظام السوري السابق مجازر بحق مدنيين في الساحل السوري خلال الأيام القليلة الماضية.
وتضم قوات سلطة دمشق عناصر من جنسيات غير سورية تنفذ إعدامات ميدانية طالت مدنيين داخل منازلهم بشكل عشوائي في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، وفقاً لما ذكرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.