لكل السوريين

دمشق على أبواب تل أبيب.. سوريا تقترب من اتفاقيات أبراهام

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، أبرزها صحيفة “إسرائيل هيوم”، عن تطورات لافتة في العلاقات بين إسرائيل وسوريا، تمثلت في وجود حوار مباشر ويومي بين الجانبين، مع احتمالات حقيقية لانضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام التي أُطلقت لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

وأوضح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن إسرائيل تجري حوارًا مباشراً مع الحكومة السورية الانتقالية، متجاوزة بذلك الأساليب التقليدية المعتمدة سابقًا والتي كانت تعتمد على وسطاء أو قنوات غير رسمية.

وأشار هنغبي إلى أنه يدير شخصيًا هذا الحوار باسم الحكومة الإسرائيلية مع شخصيات سياسية سورية، ويشمل ذلك تنسيقاً أمنياً وسياسياً واسع النطاق، مؤكداً أن طبيعة هذا التواصل أصبحت يومية وعلى جميع المستويات.

وفي سياق متصل، أضاف هنغبي أن كلاً من سوريا ولبنان مرشحان فعليًا للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، لافتاً إلى أن الحوار القائم يشمل مناقشة ملفات إقليمية مشتركة، من أبرزها التحدي الإيراني.

وعند سؤاله عن إمكانية انسحاب إسرائيل من منطقة الفصل في الجولان في حال التوصل إلى اتفاق تطبيع مع سوريا، لم يستبعد هنغبي ذلك بشكل قاطع، مكتفياً بالقول: “إذا حدثت عملية تطبيع، فسننظر في الأمر”.

وتمثل هذه التصريحات تطوراً غير مسبوق في العلاقات الإسرائيلية-السورية، وتشير إلى تغير محتمل في خارطة التحالفات الإقليمية، خاصة إذا ما أفضت هذه الحوارات إلى انضمام سوريا رسميًا إلى اتفاقيات أبراهام، وهو ما قد يعيد رسم ملامح المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

- Advertisement -

- Advertisement -