لكل السوريين

بروين العبو: “داعش اغتصب 1500 امرأة في يوم واحد، والأمم المتحدة اكتفت بالتعبير عن القلق”

السوري/ الحسكة

اعتبرت العضوة في البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، أن المجزرة التي ارتكبها مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي بحق الطائفة الإيزيدية قبل سنوات تدخل في إطار حملات التطهير العرقي، لافتة إلى أن الهدف الرئيسي منها هو محاولة لتغيير ديمغرافية المنطقة.

ويصادف الرابع من شهر آب من كل عام، الذكرى السنوية للمذبحة الإبادية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق الإيزيديين في العام ٢٠١٤، حيث قام إرهابيو تنظيم داعش في نفس يوم هجومهم على الإيزيديين في سنجار بقتل ٣٠٠٠ وإصابة ٥٠٠٠ وتشريد ٤٠٠٠ وتم بيع منهم ١٠٠٠ امرأة في السوق كسبايا.

بمرور الذكرى السابعة للمجزرة؛ عقدت صحيفتنا لقاء مع بروين العبو، العضوة في البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، والتي ذكرت في مقتبل حديثها أن “المجزرة التي استهدفت الإيزديين بشكل مخصوص تعتبر جريمة نكراء يندى لها جبين الإنسانية جمعاء”.

وتضيف “إنها إبادة جماعية وحملة تغيير ديموغرافي للمنطقة، وذلك بعد انسحاب قوات البيشمركة من سنجار صبيحة ذاك اليوم بشكل مفاجئ، ليتركوا الإيزديين وحيدون يقاتلون تنظيم داعش الإرهابي المدجج بالأسلحة الفتاكة والفكر التكفيري، هذا عمل أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه لا إنساني”.

وأكملت “ذهب المئات من القتلى والجرحى ناهيك عن جرائم الاختطاف والسبي والتهجير، وحتى الذين تمكنوا من الهرب إلى قمة جبل سنجار تم حصارهم حتى ماتوا من الجوع والعطش والمرض”.

وقالت أيضا “وثقت منضمات حقوق الانسان تعرض ١٥٠٠ امرأة ايزيدية للاغتصاب الجماعي في يوم واحد، وأي جريمة تلك أن تخلق وأنت تنتمي لعرق معين”.

وأردفت العبو، “وحتى النساء اللواتي نجين من القتل والاغتصاب الجماعي لم يهنئ لهن عيش، فقد تم ترحيلهن وبيعهن في أسواق الرقة والموصل والمدن الأخرى التي كان يسيطر عليها التنظيم حينذاك، مرتكبين بحق الانسانية أبشع الجرائم وسط شعور بالقلق فقط من قبل الأمم المتحدة”.

واختتمت، “نحن اليوم كأيزديين لم نحارب أحد ولا نتعدى على أحد، ويشهد لنا العالم بأجمعه إننا شعب مسالم ومتعايش رغم كافة الاضطهادات التي نتعرض لها، نطالب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالاعتراف بالإبادة التي تعرضنا لها وتسجيلها في القيود العالمية”.