لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

دمشق – أنور مصطفى

أطلق عدد من النشطاء حملة لإنارة شوارع وحارات أزقة مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق الغربي باستخدام ألواح الطاقة الشمسية للحد من الظلمة التي يعاني منها الأهالي بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة عن المخيم.

ودعا النشطاء المغتربين من أبناء المخيم وميسوري الحال للمساهمة في استكمال مشروع إنارة شوارع وأزقة المخيم التي تم اطلاقها في وقت سابق.

وكان نشطاء المخيم قد أطلقوا في وقت سابق مبادرة لتنوير شوارع المخيم من خلال وضع صاحب كل منزل قطعة من “الليدات” لا تتجاوز 20 سم ووصلها ببطارية المنزل لتنوير مساحة صغيرة أمام منزله، وبهذا تتم إنارة غالبية الشوارع.

ورحب الأهالي بهذه المبادرة التي تزيد من الشعور بالأمن والأمان أثناء التنقل ليلاً، حسب تعبيرهم، وتعاونوا على إنجازها بشكل لافت.

وهذه الحملة الجديدة ليست الأولى من نوعها في مخيم خان الشيح، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات الفردية لمساعدة أهالي المخيم والتخفيف من معاناتهم في ظل ظروفهم المعيشية الكارثية التي يعشونها، فقد أطلق نشطاء من أبناء المخيم حملة طالبوا خلالها جميع المغتربين من أبناء المخيم وغيرهم المساعدة في كفالة الأيتام الذين لا معيل لهم، بعد أن فقدوا آباءهم خلال سنوات الحرب إما نتيجة القصف والاعتقال أو ممن توفوا في ظروف طبيعية.

كما أطلقوا مع حلول فصل الشتاء مبادرة “دفي أهلك وناسك”، بهدف دعم أهالي المخيم الفقراء ومساعدتهم على شراء مواد التدفئة.