لكل السوريين

ارتفاع أسعار المظلات الشمسية وسط سوريا

تقرير/ بسام الحمد

ارتفعت أسعار مختلف المواد والسلع في حماة وحمص وسط سوريا ارتفاعها كلما اشتد برد الشتاء، بدءاً من المحروقات والمدافئ مروراً بشتى أنواع الألبسة، وصولاً إلى المظلات المطرية (الشمسيات)، ما يجعل المواطن يعيش تحت شدة البرد داخل منزله وزخّات المطر خارجه.

حيث سجّلت أسعار الشمسيات ارتفاعات تجاوزت الحد المعقول بالتزامن مع الأمطار الغزيرة الناتجة عن المنخفضات الجوية التي تتعرض لها البلاد مؤخراً، لتساوي قيمة بعض أنواعها راتب الموظف العادي.، و اختلفت أسعارها في مدينة حمص المعروفة بأمطارها الغزيرة؛ بحسب الأحياء والأسواق والمحال، حيث تراوحت تلك الأسعار بين 50 – 125 ألف ليرة سورية.

يقول أصحاب محال تجاري  إن الأسعار الحالية يتحكم بها تجار الجملة وليس أصحاب المحال التي تبيع بالمفرق، إذ تختلف الأسعار بحسب حجم الشمسية ونظام فتحها، الكبير منها يصل إلى 125 ألف ليرة، ومنها ما هو أغلى من ذلك، في حين يقل السعر كلما كان حجم الشمسية أصغر كتلك التي توضع في الحقيبة النسائية.

في حين أن بعض الأنواع من الصناعة المحلية لا يتجاوز سعرها 50 ألف ليرة، بينما يصل سعر شمسية الأطفال إلى 25 ألف ليرة، يقول مواطنون إنهم مجبرون على شراء الشمسية لهدف واحد فقط وهو توصيل الأطفال إلى المدارس.

وخلال الفترة الماضية تشهد تجارة المظلات “الشمسيات” في مناطق وسط  ازدهاراً ملحوظاً نتيجة كثرة ساعات الانتظار على طوابير الخبز والوقود والمواصلات وسوء الأحوال الجوية، وهو ما دفع بالتجار لرفع أسعارها.

حيث ارتفعت أسعار المظلات الشخصية بشكل ملحوظ لهم إقبال الأهالي بشكل عام والطلبة بشكل خاص عليها بسبب انتظارهم لساعات طويلة تحت المطر في الشوارع.

حيث أن الأهالي الطلبة من شبان وفتيات ينتظرون ساعات طويلة وصول وسائل النقل العام (باصات، سرافيس) إلى المواقف المخصصة للذهاب إلى الجامعات والمدارس والمعاهد، وكذلك الحال بالنسبة للموظفين، وهو ما يجبرهم على شراء المظلات لتقيهم المطر الغزير الذي تشهده البلاد بهذا الوقت.

وتواجه سوريا على امتدادها وضعاً اقتصادياً وخدمياً صعباً للغاية نتيجة تدني الرواتب مقارنة بالنفقات، وهو ما يدفع بالشبان والشابات لمغادرة البلاد إلى أي جهة قد تفتح أبوابها لهم.