لكل السوريين

أرامل من العاصمة: إذا استمر الحظر سيموت أطفالنا جوعا

السوري/ دمشق ـ تتخوف العديد من النساء من العاصمة دمشق من أن يتسبب حظر التجوال المفروض من قبل الحكومة السورية بانتشار مجاعة، لا سيما الأرامل منهن، في وقت يشتكن فيه من قلة المساعدات المقدمة من قبل الحكومة للأرامل.

وأقرت الحكومة السورية في وقت سابق بفرض حظر تجوال في كافة مناطق تواجدها، ومنها العاصمة دمشق، التي سجلت فيها عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا.

وبعيد تسجيل حالات في سوريا، أعلنت الحكومة السورية فرض حجر صحي على بعض المناطق في ريف دمشق، ومنها بلدة منين، بالإضافة إلى منطقة السيدة زينب التي تعد مزارا دينيا.

فاطمة، مواطنة من حي التضامن الدمشقي، قالت “أنا أرملة منذ سبعة سنوات، لدي أربعة أطفال، كنت أعمل نادل في مطعم في وسط الحي، وكان يعد عملي في المطعم مصدر دخل وحيد لي ولأطفالي، والآن بعد أن فرضت الحكومة السورية حظر تجوال، لم يعد لي مصدر دخل، وفي الوقت نفسه لم تقم الحكومة السورية بتقديم مساعدات كافية”.

وتابعت “أولادي يتامى، وأكبرهم لا يتجاوز الـ 7 من عمره، وإن استمر الوضع على ما هو عليه فإنهم سيموتون جوعا، حتى أعمامهم تركوا البلاج وهاجروا منذ عام 2014”.

عبير، أيضا أرملة، تقول “كنت سابقا أعمل في محل ألبسة، وكان يعطيني صاحب المحل يوميا 3000 ليرة سورية بشكل يومي، وكانت تكفيني طوال اليوم، والآن لم يعد لدي عمل، وتوقف صاحب المحل عن دفع أجرة لي، لدي ثلاثة بنات، وأكبرهن 11 سنة”.

واستطردت “الحكومة السورية لا تساعدنا في الحظر، وفي الوقت ذاته تطلب مننا المكوث في المنزل، ويوجد في الحي الذي أنا فيه أكثر من 15 امرأة تعانين ذات الحالة التي أنا فيها، في طبيعة الحال، إن استمر الأمر أكثر فإننا سنكون أمام مجاعة حقيقية، كل شيء يواصل ارتفاع سعره”.

واعتبرت تقارير سابقة أن مدينتي دمشق وطرطوس من أكثر المدن السورية التي يتواجد فيها أرامل ومطلقات.