لكل السوريين

الحشيش يغزو السويداء.. المحافظة باتت مركزا لتصدير المواد الخدرة، والعرّاب “حزب الله اللبناني”

السويداء/ رشا جميل 

باتت محافظة السويداء في الأشهر الماضية مركزاً لتصدير المخدرات، خاصة مخدرات “حزب الله” إلى الجانب الأردني، وأهمها مادة “الحشيش” التي انتشرت بشكل كبير بين الشبان والمراهقين، حيث يتم بيع الحشيش من قِبل مروجين على صلة بضباط من الأمن العسكري الموالين لحزب الله اللبناني، ويتم تصدير المخدرات إلى السويداء من منطقة بعلبك في لبنان إلى جرود القلمون ثم إلى محافظة السويداء، وتقوم مجموعات مسلحة موالية للأفرع الأمنية التابعة للنظام بالحماية، ثم تخزن المخدرات في مستودعات لتهرب إلى الأردن أو تباع ضمن المحافظة.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المهربون يستغلون فصل الشتاء للقيام بتهريب المخدرات إلى الأردن عبر منطقة وادي خازمة على الحدود السورية – الأردنية بالريف الجنوبي لمحافظة السويداء، أو بيعها في كافة مناطق السويداء بشكل علني في محالات بقالة لبيع التبغ، أو عبر “الأكشاك” الموجودة على الطرقات الرئيسية أو الفرعية، وعبر مروجين معروفين ضمن البلدات، ويتراوح سعر كيلو الحشيش في السويداء بين 300 ألف ليرة سورية و 400 ألف ليرة، بينما يتم بيع كيلو الحشيش داخل الأراضي الأردنية للمروجين والتجار بـ 250 دولار.

وبعد اندلاع اشتباكات بين قوات حرس الحدود الأردني وعصابات التهريب قرب قريتي “خربة عواد”، ومقتل أحد ضباطه وإصابة 3 جنود، أحدهم فارق الحياة متأثراً بجراحه، أعلن الجيش الأردني تطبيق قواعد الاشتباك وقتله 27 مهرب مخدرات حاولوا اختراق الحدود السورية الأردنية.

وفي الأحصاء الذي أجرته “السويداء 24″، وجد أكثر من ثلاثين مفقود ينتمون لعشائر بدو السويداء، منهم 7 قتلى قرب الحدود ضمن الاراضي السورية، في حين أن غالبية المفقودين ما زال مصيرهم مجهول لأنهم سقطوا ضمن الأراضي الأردنية، حيث بدأت عمليات التهريب بإشراف مجموعات تهريب متعددة في الليل مستغلة الظروف الجوية المتردية وتساقط الثلوج وضعف الرؤية، وتمت عمليات التسلل سيراً على الأقدام، وهم يحملون المخدرات، ليقوم الجيش الأردني بفتح النار على أفراد المجموعات، بشكل مباشر، بعد تجاوزهم الساتر الحدودي ودخلوهم الأراضي الأردنية، مستخدماً رشاشات ثقيلة ومتوسطة كما أطلق قنابل مضيئة، حيث لم يتمكن المهربون من المقاومة رغم وجود مسلحين بينهم.

ونتيجة زيادة عمليات اختراق الحدود الأردنية ومقتل اثنين من الجيش الأردني أحدهما ضابط، بإطلاق نار من المهربين، أعلنت دولة الأردن تغيير قواعد الاشتباك وحشد تعزيزات إضافية والتعامل بصرامة مع أي محاولة لاختراق حدوده، بعد أن اصبحت هذة الاختراقات تمثل تهديداً لأمنه القومي، خاصة أن الجيش الأردني كان يتجنب سابقاً قتل المهربين، وهم غالباً من أبناء عشائر تربطها صلات قرابة مع عشائر أردنية.