لكل السوريين

إلهام عمر: حرب عين عيسى وسيلة ضغط على قوات سوريا الديمقراطية

تقرير/ ماهر زكريا

صرحت عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية إلهام عمر أنه منذ بداية الأزمة السورية هناك تدخلات دولية وإقليمية في الأزمة السورية ما أدى إلى تأزم الموقف السوري بشكل أوسع، واستمرار حالة الحرب بهدف تقسيم الأراضي السورية من قبل الدول التي لها يد في استمرار الأزمة بشكل عام.

وأكدت إلهام أن الأحداث الأخيرة في عين عيسى هي “استمرارية للاحتلال والعدوان التركي على سوريا بعد عملية نبع السلام في السنة الماضية، واحتلال رأس العين وتل أبيض وعفرين، فهناك حسابات من قبل تركيا لتجزئة الأراضي السورية واغتصابها وضمها إلى خريطتها الجغرافية”.

وأضافت “التهديدات لم تتوقف تجاه سوريا لاسترجاع الحلم العثماني ولرسم خريطة تركية جديدة، فهناك ضوء أخضر من قبل القوى الكبرى أمريكا وروسيا في سوريا”.

وأشارت إلى إن حرب عين عيسى نتيجة للضغط الروسي على قوات سوريا الديمقراطية لتسليم المنطقة للنظام السوري بما فيها السيادة على كامل الأراضي السورية، إضافة للاتفاقيات بين روسيا وتركيا لشراء منظومة الصواريخ s400 الروسية فهناك حالة صراع على الأراضي السورية بين روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة الامريكية والهجمات الأخيرة هي أوراق ضغط على قوات سوريا الديمقراطية إن لم يتم تسليم المنطقة للنظام السوري بأن تعطي الضوء الأخضر لتركيا لتهاجم المنطقة ليحصل ما جرى سابقاً في رأس العين وتل أبيض وعفرين وغيرها.

وذكرت “هناك مقايضة للأراضي السورية لإرضاء تركيا وهذا دليل التوافق على ما يجري في سوريا، وأن أهمية عين عيسى لنا كسوريين والإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية هي نقطة وصل هامة وبهذه العملية سيتم فصل المناطق وقطعها عن بعضها البعض كما تشمل طريق M4، فإذا تم احتلال عين عيسى سيؤدي لانقطاع M4 وكما تريد روسيا يتم ضم المنطقة لصالح النظام وفتح طريق حلب والطرق المؤدية إلى دمشق فهذه أيضاً هي ألاعيب وصراعات لتقسيم المناطق بين نفوذ الدول المهيمنة على الأزمة السورية”.

وتابعت “مجلس سوريا الديمقراطية حسب رؤيته السياسية هو ضد أي تقسيم للأراضي السورية، الحرب هم يريدون افتعالها ونحن ندافع لنتمسك بحماية مكتسبات الشعب وأراضيه، بينما الحل الأنسب هو الحوار بين السوريين لحل الأزمة السورية بشكل سلمي والبدء بالعمل السياسي وفق القرار 2254 والهدف الأساسي عودة الأمن والاستقرار لسوريا والشعب السوري وعودة المهجرين قسرياً واسترجاع الاراضي السورية من الاحتلال التركي ونحن لسنا ضد أي طرف يريد الحوار والحل بالطرق السلمية، كما عقد مجلس سوريا الديمقراطية ندوات ومؤتمر لأبناء الجزيرة والفرات بهدف دمج كافة شرائح المجتمع للإدارة الذاتية ولفتح المجال لأجواء أكثر ديمقراطية ولترسيخ مبدأ الإدارة الذاتية وإغلاق الثغرات الموجودة فيها ونحن أصحاب مشروع حوار حقيقي وعودة الأمن والاستقرار لسوريا وشعبها”.