لكل السوريين

الهطولات المطرية تعرّي التقصير الحكومي في ريف حماة

حماة/ جمانة خالد 

حولت الهطولات المطرية التي انهمرت في مدينة مصياف، شوارعها وحفرياتها وخطوط الصرف الصحي التي تم حفرها منذ شهر ونصف الشهر، الى بحيرات ومستنقعات مائية ضاعت من خلالها معالم الطريق، وتسببت بازمة سير وانزلاقات خصوصا للدراجات النارية واصطدام لبعض السيارات.

ذروة الخراب نتيجة الأمطار هذه بدت واضحة في طريق عام الوراقة الذي تم حفرة لتبديل خطوط شبكة الصرف الصحي، حيث تحول الطريق إلى نهر حقيقي، نظرا لشدة الأمطار المصحوبة بعواصف رعدية قوية هطلت في المنطقة.

مدير مجلس مدينة مصياف سامي البصل قال “ليس باليد حيلة حيال ما يجري من سيول جرفت الحصى والأوساخ، وكنا قد طالبنا مراراً وتكراراً من مديرية الخدمات الفنية بحماة ومصياف بالإسراع والانتهاء من تبديل شبكة الصرف الصحي وتعبيد وتزفيت ما تم الانتهاء منه لكن لم يستجب أحد للأمر وظهرت النتائج من أول يوم مطري غزير”.

وأضاف بصل بأنه سيكون هناك أضرار في الخطوط التي تم حفرها ولم يتم الانتهاء منها لجهة الأعطال والضرر ، فضلا على أن العديد من شبكات واقنية تصريف المياه لم تكن بكامل جاهزيتها.

دائماً ما تكشف الأمطار العيوب والتقصير والإهمال التي يجب وضع حد لها في مصياف وعموم مناطق حماة، نتيجة التقصير من الجهات المعنية وعدم التحضير للشتاء.

وإلى شمال شرق مصياف، وفي بلدة تيزين حيث اشتكى أهالي القرية من غمر الأمطار لأراضي تبلغ مساحتها ألفي دونم، وقال رئيس بلدية تيزين وليد محمد الملحم “شبكة الصرف الصحي داخل القرية منفذة بنسبة 95 بالمئة والتصريف باتجاه الحفرة الفنية الموجودة شمال شرق القرية وكونها بموقع منخفض تتجمع فيها مياه الأمطار من جميع الجهات ممايؤدي الى غمر الأراضي الزراعية التي بجوارها بمساحة 2000 دونم زراعي لايمكن زراعتها او الاستفادة منها علما انها تكون مزروعة بمحصول القمح الاستراتيجي ممايؤدي الى خسارات كبيرة لدى المزارعين وتضرر اقتصاد البلد”.

واضاف الملحم “الحل الوحيد هو تنفيذ مشروع المحور الإقليمي تيزين – متنين – الربيعة-ام الطيور -كفرعميم وينتهي إلى مجرى نهر الساروت الذي اعدت دراسته منذ عام 2010 وتم توقيف العمل به منذ بداية الأحداث علما ان الفعاليات الشعبية والأهلية في القرى المذكورة يطالبون باستمرار بضرورة البدء بتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي والحيوي لأهالي المنطقة ومزارعيها”.

بدوره رئيس الدائرة الفنية في بلدية تيزين أيهم الطالب قال “قرية متنين التابعة للبلدية منفذ فيها 40 بالمئة صرف صحي اما قرية كفر عميم التابعة لبلديتنا لايوجد فيها صرف صحي نهائيا علما ان الدراسة جاهزة وتنفيذ،هذا المشروع اكثر من ضرورة اما قرية كفر الطون منفذ،فيها 75 بالمئة صرف صحي ويوجد،فيها حفرة فنية والصرف ممتاز”.