لكل السوريين

تأمين مستلزمات الشتاء.. كابوس يراود “الحماصنة” حتى في منامهم!

حمص/ خالد الحسين

بات هجس تأمين مستلزمات فصل الشتاء كابوسا يراود كل أهالي مدينة حمص في ظل الوضع المادي السيء الذي تعيشه المحافظة وأهلها، حالها حال بقية المحافظات السورية، ولا سيما الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

ومع اقتراب حلول فصل الشتاء يعاني معظم أهالي مدينة حمص من ضعف في الوارد المادي والذي نتج عنه ضعف في القدرة الشرائية إذ لم يستطع أغلب أهالي المدينة تأمين مؤونة الشتاء والمدافئ التي تقيهم البرد.

ويقول أحمد الطقس، من أهالي مدينة الرستن بريف حمص الشمالي إن الغلاء الفاحش في أسعار الخضروات ومستلزمات المؤونة الشتوية ومواد التدفئة وقلة الكهرباء كل هذه الأسباب تجعل الحماصنة أمام واقع مأساوي قد يحرم الكثير من العائلات من عدم تأمين مستلزمات الفصل البارد.

ويضيف “بالنسبة للمازوت فإننا ننتظر التعبئة منذ أيام وكلما راجعنا المختار المسؤول عن الإحصاء لتتم عمليات التوزيع بحضوره وإشرافه يقول لنا إن الأمر أصبح عند الجهات المعنية، وما علينا سوى الانتظار، ولكن نعدكم بأن التوزيع سيكون في الفترة الحالية”.

ويتابع “من يمتلك واسطة تعرف المختار وتمون عليه فإن أموره مستقرة، وعلى الفور يتحصل على مسلتزماته، حيث ما يلبث أن يقدم طلب حتى يجاب طلبه، كما أن من يدفع للمسؤولين عن عمليات التوزيع فإنه أيضا يتحصل على مخصصاته”.

وتتم عمليات توزيع مواد المحروقات في حمص عن طريق مختار كل حي كان قد جرى تعيينه من قبل مجالس المحافظات ليتم تسهيل عمليات التوزيع، حسب أحمد.

أما سعاد، من أهالي تل كلخ فلم تتأمل خيرا في هذا الشتاء، باعتبار أنها لم تدخر مؤونة شتوية لعائلتها المكونة من 6 أشخاص، لافتة إلى أن سبب عدم ادخارها يعود للغلاء الفاحش الذي تشهده أسعار كافة المواد اللازمة لادخار المواد التموينية، حسب قولها.

وتوضح “ارتفاع أسعار الخضار حال دون تمكني من ادخار المؤونة، فالمردود الذي يصلنا شهريا لا يتجاوز في أحسن الأحوال 80 ألف ليرة، وهذا مبلغ ضئيل قياسا بالأسعار العالية في كافة السلع”.

وعن موضوع توزيع المحروقات، تشير سعاد إلى أن مخصصات الدفعة الأولى من المحروقات لم يتم توزيعها حتى اللحظة على كامل الأهالي، “الذين حصلوا عليها لا يتعدون العشرات، والبقية ينتظرون أملا أن يكون هناك عدل وإسراع في توزيعها”.

وتعيش محافظة حمص في حالة فقر شديد لدى غالبية العوائل القاطنة فيها، ولا سيما القاطنين في أحياء المدينة، على الرغم من أن سكان المدينة تكون لهم الأولوية في توزيع مواد التدفئة، إلا أن حال أهل الريف يكاد يكون أفضل من حالهم على الرغم من حالة عدم المساواة بينهم.