لكل السوريين

إدلب.. عندما يكون قنطار العلاج خيرٌ من درهم الوقاية!!

عباس إدلبي

درهم وقاية خيرا من قنطار علاج هكذا قيل ولكن هذه المقولة لا تنطبق على تلك المنطقة في الشمال السوري كثير من الإهمال واللامبالاة وقليل من الحذر، ولكن إلى متى سائل يسأل.

في ظل الخوف المتصاعد عالمياً واقليميا والذي ألقى بظلاله على معظم دول العالم كوفيد 19 أو ما يعرف بفايروس كورونا، هذا الفايروس الذي قلب الكثير من الموازين الدولية، وخل في سياسات بعض الدول، وأرهق ميزانيتها ومع كل ما يجري من حولنا وخاصةً بدول الجوار نرى التسيب والإهمال سيد الموقف في إدلب والمنطقة الشمالية.

وبالرغم من التحذيرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد إلا أن لا حياة لمن تنادي، ومن خلال تجولي في أسواق إدلب شاهدت الحياة طبيعية، وكأن الأمور بخير، فالأسواق مكتظة ومزدحمة بمختلف أنواعها دون أي معايير للأمن والسلامة.

ومع اقتراب عيد الفطر المبارك زادت من حدة الازدحام على الأسواق الأمر الذي يدعو إلى الدهشة والتفكر لماذا هذا التسيب واللامبالاة؟!، وهل أصبح الوباء حالة عادية أم أن هناك أمور لا نعرف خفاياها أسئلة تدور بأذهان كل مواطن يعيش في إدلب.

لم أتجول في إدلب المدينة بصفتي مراسل للصحيفة، وإنما لأشاهد مدى استهتار التنظيمات الإرهابية بصحة المواطنين السوريين الأبرياء، الذين لا يفقهون ربما خطورة المرض، وهنا يخطر في بالي أخاطير، وهي ’’لماذا يواصل المحتل التركي التجول براحته في مدينتي إدلب، وعلى أرض تراب وطني سوريا، مع العلم أن تركيا أصبحت دولة موبوءة، كل ما يخطر ببالي الطفل آلان كردي، أغرس في أعماقي معتقدات مفادها أن أردوغان قاتل السوريين، ويتفنن بقتلهم”.