لكل السوريين

شذرات من تاريخ السينما السورية 9

بدأت المحاولات السينمائية الأولى بعرض صور متحركة في مدينة حلب عام 1908عن طريق أشخاص قدموا من إحدى الولايات العثمانية.

ولكن بداية المحاولات السينمائية الفعلية كانت في عام 1912، حيث عرض حبيب الشماس صوراً متحركة في المقهى الذي كان يستثمره في ساحة المرجة بدمشق، وكانت آلة العرض تدار باليد، وكان الضوء فيها يتولد من مصباح يعمل بغاز الاسيتيلين.

ثم بدأ الانتاج السينمائي بصورته الحديثة عام 1928، بفيلم المتهم البريء.

لمن تشرق الشمس.. وأفلام أخرى

في عام ١٩٥١، أسس يوسف فهده مخبراً سينمائياً في دمشق يحتوي على معدات للتحميض والطبع والتسجيل، وأنتج خلال العامين التاليين فيلمين ملونين عن دمشق واللاذقية لصالح وزارة السياحة، ومازالت الوزارة  تحتفظ بنسخ منهما حتى الآن.

وفي عام ١٩٥٤ كلفته مديرية الدعاية والأنباء بإخراج وتصوير فيلم عن معرض مدرسة دار المعلمين الذي كان يحتوي على أشغال فنية مختلفة من صنع  الطلاب.

وقد وطبع من هذا الفيلم باللغة العربية والفرنسية والإنكليزية، لعرضه في جميع أنحاء العالم.

وفي نفس العالم أخرج فيلماً بالأبيض والأسود لحساب وزارة العدل، عن دار حماية الأحداث في دمشق، وسلط الفيلم الضوء على كيفية انحراف الأحداث، والعوامل التي تؤثر على انحرافهم، وعرض في مؤتمر حماية الأحداث تحت اشراف اليونسكو في القاهرة، وكان الفيلم الوحيد الذي عالج هذا الموضوع في تلك الفترة.

وفي أواخر هذا العام أوجد يوسف فهده طريقة لتصوير أفلام سينما سكوب دون الاستعانة بعدسة شركة فوكس للقرن العشرين، واستخدم في ذلك تركيباً خاصاً لعدسة عرض أفلام السينما سكوب أثناء التصوير، وصور فيلماً بهذه الطريقة عن دمشق عرض في سينما “روكسي”.

كما أنتح وأخرج عام ١٩٥٨ فيلم “لمن تشرق الشمس” في لبنان، وهو أول فيلم روائي طويل، ومثل الفيلم لبنان في مهرجان موسكو السينمائي الدولي عام ١٩٥٩.

واتبعه بفيلم طويل آخر بالأسود والأبيض تحت اسم “في الدار غريبة”، وكان أكثر نضجاً من سابقه.

وعاد إلى دمشق في مطلع عام ١٩٦٢، حيث أخرج فيلماً ثقافياً ملوناً لحساب وزارة الثقافة عن الفنون التطبيقية في سورية.

كما أخرج مجموعة أفلام قصيرة منوعة كان آخرها فيلم عن المرأة في سوريا.