لكل السوريين

وقف تهريب الفروج من لبنان يؤدي الى رفع سعره

طرطوس/ أ_ ن 

 

توقف تهريب الفروج من لبنان منذ أكثر من أسبوعين، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ بأسعار الفروج، ليصل تقريبا 7000 ليرة سورية للكلغ الواحد في طرطوس من الفروج الحي, رغم ذلك فالمربي لا يزال خاسرا، إذ تبلغ تكلفة كيلو الفروج على المربي نحو سبعة آلاف و500 ليرة سورية.

أبو قصي وهو أحد المربين قال لنا: لقد ذبحونا ذبحا بتهريب الفروج من لبنان, وبكل ببساطة لقد جمدوا لنا الفروج, و أمام طرح الفروج في سوق طرطوس, بكميات كبيرة وبأسعار أقل من اسعارنا, أن نناشد من أجل محاصرة الفروج المهرب, وبالأسعار الرخيصة جدا, لقد خسرنا الكثير, ولا أحد يعوض لك, أنها لعبة كبيرة كتير, تمت لعبها معنا, لكن تقول أن المحتكرين والتجار والسماسرة هم من لعبوا بالفروج, لقد كانت أيام دامية وسوداء ولكن أخيرا توقفت.

ابو محمود لديه محل لبيع الفروج, كان يأتينا الفروج اللبناني بأسعار رخيصة, وهو مرخص له, ولم يكن في منزلة التهريب, وناضج ومبرد وبأسعار رخيصة, اما كيف تحول بين ليلة وضحاها إلى فروج مهرب, لا تعرف هذ القصة, كيف فروج مهرب, وامتلأت المحلات والمطاعم منه, فجأة طلعت رواية الفروج اللبناني المهرب, طيب اذا كان مسموح استيراده, لماذا طلعتم الحجة بتهريبه, والغريب بالموضوع أن المكافحة أخدت وقت لتوقيف استيراده – تهريبه – حتى ينتهي من المحلات, وينتهي التهريب, يا أختي الكرية بكل ببساط, هنالك جزء كبير من المربين له علاقات مدعومة, وفهمك كفاية, يا اما كيف طلعولنا بقصة التهريب.

احد المربين, ويدعى فجر, أخبرنا الامر التالي, أن المؤسسة السورية للتجارة, لم تستجر الفروج من المربين أبدا ، وما تعرضه هو الزيادة لدى المسالخ، الذي تشتريه منهم بسعر رخيص، حيث أن السعر الذي حددته المؤسسة لشراء الفروج من المربين هو خمسة آلاف و500 ليرة للكيلوغرام، وهو ما لن يقبل به المربون وفي ظلم حقيقي , على حين ان المسالخ ,تشتري الفروج من المربين بسعر ستة آلاف و500، وهو أعلى من السعر الذي حددته المؤسسة, وهو ما سيودي الى انخفاض تربية الصيصان خلال الشهر المقبل نتيجة استمرار خسارة المربين، ما يعني انخفاض الإنتاج وارتفاع أسعار الفروج لان الطلب سيرتفع عليه , مع العلم , وبشكل واضح أن كيلو الفروج يكلف المربي نحو 7500 ليرة سورية من علف وكهرباء ومازوت، وتم تحديد سعر الكيلو في النشرة التموينية الأخيرة بـ7200 ليرة، أن المربي وفقا للأسعار المحددة في النشرة التموينية يعتبر خاسرا بشل كبير جدا .

من الضورة بمكان الإشارة الى أن تركيز المواطنين يتم حاليا لأجل المؤونة، رغم ارتفاع الأسعار وقلة المواد, وقلة الطلب على فرج, ما يسبب  الانخفاض بأسعار الفروج في السوق.

وتشهد مختلف مناطق السورية تدهورا في الوضع المعيشي، والواقع الاقتصادي، انعكس سلبا على أسعار السلع الغذائية والمنتجات الأخرى، أمام عجز حكومي عن ضبط الأسواق والأسعار لحماية لقمة المواطن.

يذكر أنه, وفي 6 من نيسان الماضي، أبدت المفوضية الأوروبية نيتها منح سورية عشرة ملايين يورو في إطار آلية “التأهب والاستجابة لأزمة الأمن الغذائي” الأوروبية الرامية إلى مساعدة بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، الشركاء في الجوار الجنوبي، على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع بعد الحرب الروسية الأوكرانية .

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قدم، في 12 من كانون الثاني الماضي، تقريرًا يؤكد أن 90% من السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني 60% منهم “انعدام الأمن الغذائي”..