لكل السوريين

العدد يتزايد.. آلاف الإصابات بالتسمم في ريف حمص والسبب تلوث المياه

حمص/ بسام الحمد 

كثرت حالات التسمم في حمص خلال الآونة الأخيرة، وقال مصادر طبية، أن عشرات حالات التسمم منتشرة في عدة مناطق بريف حمص الشمالي والغربي بسبب تلوث مياه الشرب فضلًا عن حالات التحسس الجلدي بسبب تلوث المياه بشكل عام.

وتعاني مدن وبلدات في شمالي وغربي حمص من تلوّث شديد في مياه الشرب، وسط إهمال حكومي بعمليات التعقيم والتحذير من المياه الملوثة، وحول نتائجه المرضيّة المتفاقمة بين السكان في تلك المناطق.

وتعتبر هذه المشكلة ليست جديدة، إنما هي على مدار العام ولكن تزيد بشكل كبير في فترة الصيف، بسبب قلة الأمطار وزيادة نسب التلوث على حساب المياه الجارية.

وتعود المشكلة الأساسية في تلوث مياه الشرب في تلك المناطق إلى سوء نوعية الأنابيب الناقلة للمياه، وعدم تغييرها منذ فترات طويلة، إلى جانب وجود الكثير من الحفر الفنية بالقرب من الآبار وينابيع المياه بسبب المخالفات المنتشرة بكثرة، بالإضافة لقلة الأمطار وهو الأمر الذي سبب بتلوث المياه الجوفية وقلتها.

ودعا أطباء من المنطقة لعدم شرب المياه العادية واستبدالها بمياه معدنية، وتتوجه أصابع الاتهام لشركات المياه المعدنية لعدم صلاحيتها للشرب في ظل حالات غش كبيرة في تعبئة المياه وضبط حماية المستهلك بحمص في الفترة الماضية معامل لتعبئة المياه العادية وبيعها كمياه معدنية.

ودعا الأطباء لشرب المياه بعد غليها في ظل الانتشار لحالات التسمم وكثرتها، وتسبب المياه الملوثة حالات تسمم مترافقة مع إعياء وإسهال شديد، وقد تدفع في بعض الحالات لغسيل معدة، وتسبب أيضا سحايا وهو المرض الذي بدء بالظهور في الآونة الأخيرة.

كما يعيد الكثير من الأطباء السبب في حالات التسمم لشرب مياه الصهاريج، ودفعت قلة المياه وانعدامها في الأرياف لشراء الأهالي للمياه من الصهاريج، وما يترتب على ذلك من تلوث مياه وإضافة تكاليف تثقل كاهل المواطنين، حيث يبلع سعر البرميل الواحد حوالي 5آلاف ليرة سوريا، وتحتاج العائلة الواحدة يومية في الحد الأدنى لنصف برميل.

ووصلت حالات التسمم في ريف حمص لأكثر من 5آلاف حالة، وهو عدد كبير مقارنة بقلة المستوصفات والمراكز الطبية، حيث تعاني حمص الأمرين كذلك من الجانب الطبي.