لكل السوريين

رغم النجاحات التي حققنها.. لماذا النساء مستبعدات من صنع القرارات بشأن جائحة “كورونا”؟

استبعدت النساء حول العالم “بشكل منهجي”، من عمليات صنع القرارات الهادفة إلى إنهاء جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بما في ذلك فرق العمل التي تديرها الحكومات حول العالم.

وعلى الرغم من النجاحات التي حققتها المرأة حول العالم إلا أن أمر مشاركتها في استخراج اللقاحات المضادة لوباء كورونا الذي ظهر في أواخر العام 2019.

نجاحات المرأة لم تقتصر في جوانب معينة فقط، بل انتشر ليشمل إنجازات على كافة الأصعدة، أبرزها الأصعدة العسكرية والصناعية والالكترونية.

وفي بيان مشترك، صدر في وقت سابق من آذار الحالي، أدانت هيئة المرأة في الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومختبر أبحاث عدم المساواة بين الجنسين في جامعة “بيتسبرغ، عدم إتاحة المجال للنساء حول العالم للمشاركة في اكتشاف لقاح مضاد للفيروس.

وقال البيان “تشكّل النساء 70% من العاملين في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم، وهن أكثر تضررًا من جائحة فيروس “كورونا”.

وبحسب البيان، فإن النساء عانين العديد من آثار الفيروس، فبالإضافة إلى وجودهن على الخطوط الأمامية للاستجابة لفيروس “كورونا”، تضررن أيضًا من فقدان الوظائف وانكماش الاقتصاد غير الرسمي، وارتفاع حالات العنف المنزلي، وعبء الرعاية غير المدفوعة الأجر الذي يهدد بدفع 47 مليون امرأة إضافية إلى مزيد من الفقر.

وبحسب المعلومات التي اطّلع عليها معدّو البيان، فإن من بين 225 فرقة عمل للتصدي لفيروس “كورونا” تم تشكيلها وتشغيلها في 137 دولة، 24% فقط من أعضائها من النساء.

وحث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الحكومات على صون مشاركة المرأة المتساوية في الاستجابة للفيروس، ومنحها صلاحيات صنع قرار وفرص قيادة متكافئة.

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، إن “مشاركة النساء الكاملة والشاملة في المؤسسات العامة أمر بالغ الأهمية، لضمان تلبية احتياجاتهن بشكل مناسب في القرارات المحورية التي يتم اتخاذها الآن، هذه هي الخيارات التي ستحدد مستقبلهن للأجيال القادمة”.

وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بومزيلي ملامبو نوكا، “من غير المعقول أن نتمكن من معالجة أكثر الأزمات التمييزية التي شهدناها على الإطلاق دون المشاركة الكاملة للمرأة”.

وفي 8 من آذار الحالي، اعتبر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن “جائحة (كورونا) محت عقودًا من التقدم نحو تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، وقلبت حياة المرأة رأسًا على عقب، مع تزايد فقدان الوظائف جراء الجائحة وتصاعد الاستغلال والعنف العائلي”.

وأضاف أن حقوق المرأة تراجعت في ظل الجائحة، والعواقب ستدوم مدة أطول من الجائحة نفسها.

ودعا غوتيريش، حينها، البلدان والشركات والمؤسسات إلى “اعتماد تدابير وحصص خاصة للنهوض بمشاركة المرأة على قدم المساواة وتحقيق التغيير السريع”.