لكل السوريين

استراحات حمص تثير اشمئزاز مسافرين

حمص/ بسام الحمد

بعد قطعها لمسافة طويلة، وجدت آلاء نفسها بحاجة النزول إلى الاستراحة لقضاء حوائج وشراء بعض الأطعمة، حيث كانت متوجهة من حلب إلى دمشق.

آلاء بكري وهو اسم مستعارة لمسافرة، توقف برحلتهم الباص في إحدى استراحات حمص، وجدت المرأة نفسها، بما يشبه المسلخ، حيث الحمامات المتسخة والمأكولات المكشوفة، والمواد منتهية الصلاحية.

تقول أمام ذاك الحال أن واقع الاستراحات سيء، حيث طلبوا من السائق تغيير الاستراحة، لكن وجدوا أن الوضع مزري وجميعها مشابه لبعض، في تردي الخدمات والمعاملة السيئة للعاملين فيها.

ويستاء مسافرون من ارتفاع الأسعار في الاستراحات بين المحافظات السورية، لا سيما مع تدني مستوى الخدمات والنظافة، مستغربين معاملة السكان المحليين على أنهم سيّاح من ناحية الأسعار، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي التي تعيشه البلاد.

ويتواجد العديد من الاستراحات بحمص، نظراً لتوسطها المسافة بين المحافظات السورية، ويتعامل السائقين مع الاستراحات، حيث يقدمون الطعام المجاني لهم مقابل النزول في استراحاتهم، وتواجه الاستراحات عدة تهم إلى جانب النظافة وسوء الخدمات، يعمل بعضها كنقطة علامة لمهربين.

وينتقد مسافرون تردي واقع الخدمات المقدمة في الاستراحات الطرقية، لا سيما على مستوى النظافة والمأكولات المقدّمة على طُرق السفر، فضلا عن الأسعار المرتفعة لمختلف الخدمات والمأكولات.

يقول مسافرون أن الروائح تنتشر في الاستراحات، والقمامة في جميع أرجائها، ومناظر مثيرة للاشمئزاز، ويضطر مسافرون للوقوف في الاستراحة، للحصول على الماء وبعض الطعام أحيانا وقضاء الحاجة، فيجدون دورات المياه متسخة، على الرغم من أنها مأجورة، حيث تتقاضى بعض الاستراحات مبلغ 500 ليرة مقابل الدخول إلى دورات المياه.

ويرفض ركاب الوقوف على بعض الاستراحات، لتجاربهم السابقة فيها، لكن السائقين يصرون على الوقوف في استراحات محددة، حيث هناك اتفاق بين السائق وهذه الاستراحات بالتحديد، مقابل أجر يتقاضاه السائق.

وفي الغالب يتماشى المسافرون مع رغبة السائق بالنزول في استراحة ما، ولكن يكتفون بتدخين بعض السجائر، وشراء المأكولات المغلفة بعد التأكد من صلاحيتها، حيث يبيعون المواد المغشوشة ومجهولة المصدر، بأسعار مرتفعة.

ويختار السائق إحدى الاستراحات وذلك بحسب الاتفاق والعرض المادي المقدم من صاحب الاستراحة مقابل الوقوف من عشر دقائق إلى ربع ساعة عند الاستراحة، وهناك تنافس بين أصحابها وتقديمهم عروض أكثر لكسب أكبر عدد من الحافلات، والمبلغ الذي يتقاضاه السائق لا يقل عن 5 آلاف ليرة سورية، إضافة إلى الضيافة من قهوة وشاي وغيرها.