لكل السوريين

وصلت لـ 8% فقط.. مخاوف في ريف العاصمة من عدم توزيع مواد التدفئة

ريف دمشق/ روزا الأبيض

اشتكى عدد من أهالي ريف دمشق من عدم توزيع مادة التدفئة في المحافظة ومدنها بشكل كافي، حيث لم تتعدى نسبة التوزيع الـ 8 في المائة من إجمالي العوائل المستهدفة.

وقالت أم خالد، من أهالي الغوطة الشرقية إن عدم وصول مواد التدفئة أثار مخاوف من عدم حصولهم عليها بشكل نهائي، وسط استعدادات الأهالي لاستقبال الشتاء.

وفي سياق متصل، أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بمحافظة ريف دمشق، ريدان الشيخ، في تصريح لوسائل إعلام محلية أن وصول نسبة توزيع مادة التدفئة في المحافظة إلى 8% فقط من نسبة العائلات المستحقة، حيث يوجد حوالي 740 ألف بطاقة مدعومة على مستوى ريف دمشق.

وقال الشيخ: إن عدد العائلات التي تسلمت مخصصاتها من الدفعة الأولى وصل إلى 550 ألف أسرة في المناطق الباردة والجبلية مثل القلمون وجبل الشيخ في ريف دمشق.

وأشار الشيخ إلى أن معدل توزيع المادة هو بحوالي 9 طلبات يومياً على أمل أن يزيد عدد الكميات خلال الفترة القادمة في حال تمت زيادة المخصصات من شركة محروقات، لافتاً إلى تم توزيع الدفعة الأولى حالياً 50 ليتراً ومن المتوقع أن يتم توزيع 50 ليتراً أخرى كدفعة ثانية، إضافة إلى 50 ليتراً بشكل مباشر وبالسعر الحر عبر الرسالة وقد تم تحديد 17 محطة لبيع المادة.

وعن كمية التوزيع أوضح الشيخ أن هذا يستند إلى القرار المركزي للتوزيع من وزارة النفط والثروة المعدنية، وفي الريف يتم البدء بالمناطق الأشد برودة، مبيناً أن العقوبات الاقتصادية والحصار أثّرا في وصول المادة إلى البلد بالحدود الدنيا، ما أدى إلى حدوث نوع من النقص بالمادة.

وحسب الشيخ، فإن جميع مدارس ريف دمشق حصلت على مخصصاتها من مازوت التدفئة لهذا العام.

وكانت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات” أكدت أن توزيع مادة مازوت التدفئة مستمر على مدار الأسبوع، وليس محصوراً بيوم الجمعة كما تم تداوله عبر مواقع التواصل «فيسبوك».

وكان قد بدأ التسجيل على مازوت التدفئة اعتباراً من 14/9/2022 وبكمية 50 ليتراً كدفعة أولى، وأولوية التنفيذ بعد التسجيل ستكون تبعاً لأقدم عملية شراء سابقة.

وخلال السنوات الماضية، تكررت شكاوى المواطنين من عدم حصولهم إلا على الدفعة الأولى فقط، في حين لم يتسلّم العديد منهم في محافظتي دمشق وريفها مخصصاتهم من المازوت المدعوم، وأن سعر الليتر الواحد من مادة المازوت “الحر” وصل إلى حوالي خمسة آلاف ليرة.

وتعاني مناطق سيطرة الحكومة السورية من نقص حاد في مادة المحروقات، ولا سيما مادة المازوت التي تحتاجها الكثير من العائلات لمجابهة برد الشتاء القارس، وسط توقعات بأن يكون الشتاء الحالي شديد البرودة.