لكل السوريين

التحوّل الكبير…!!

إنَّ طبيعة الاحتياجات التي تنتظر الدور المعوّل على إدارة الرّقة المدنية الحالية، يلزمها همّة عالية، ومتابعة حثيثة، بهدف إنصاف هذه المحافظة التي لا زالت تعاني الأمرّين، في ظل تراجع الواقع الخدمي فيها بعد الحرب المدمرة التي نالت من بنيتها التحتية وخربت قسم كبير منها، وإن بدأت خطوات النجاح تظهر وبوضوح نتيجة التحوّل الكبير في شوارع المدينة إلى ورشة عمل حقيقية، الهدف هو الإقلاع بواقع المدينة، وتحسين هيئتها، وها قد بدأت بالتحسّن تدريجياً..

هذا التواصل، دفعني إلى الامتثال لصاحبة الجلالة، التي نُحاول من خلالها، نقل صوت المواطن، مهما كان ضعيفاً، إلى الجهة المسؤولة، بكل صدق وموضوعية.

هذه المساحة، خلقت بالنسبة لنا ردود أفعال متباينة، وعكست ذلك، بصورة جدية، اتصالي بالعديد من المواطنين، منوّهين إلى بعض الصور السلبية التي دائماً نسجل حيالها ملاحظاتنا، وما أكثرها، وإن كان للصورة الأخرى وجودها، وهذا لم نغفل عنه، وإن لزم الأمر الإشارة إليه، والتأكيد عليه، ونقله عِبر مرآة صاحبة الجلالة، ليأخذ دوره بالنشر تباعاً كي لا نكون في الطابق الآخر.

ما لحظناه من رؤية لما كنا قد وقفنا عنده، وأشرنا إليه، خلال العام المنصرم، وبداية العام الحالي، كان فيه الكثير من المصداقية، وهذه عين الحقيقة التي طالما نطل بها على قرائنا، وهدفنا قبل كل شيء، نقلها وبدّقة متناهية، بعيداً عن أيِّ تخبّط أو تجنّي، أو الإساءة لأحد مهما كانت صفته، بل جلّ توجهنا هو التنبيه إلى هذا الخطأ، وتصويبه.

نقولها، وبكل صراحة، وبالفم الملآن: إنَّ اليد الواحدة غير قادرة على أن تصفق وتلبّي ما يرغب فيه ابن الرّقة، لا سيما أنه ما زال بحاجة للكثير من أوجه التخديم، وهذه حقيقة قائمة نرجو الإحاطة بها، والتوقف عندها!!

فتعاون الجميع، قيادة، إدارة، وعمالاً.. وهذا وذاك ـ بالتأكيد ـ يجعل من الرّقة التي نسعى جاهدين أن تكون متفردة في طلتها، ومتميزة بحق، وهذا ما نحلم به مستقبلاً!

وما نأمله من الادارة الحالية أن تكون موفقة في الإحاطة باحتياجات المدينة، وما أكثرها، بهدف الإقلاع بالكثير من المشاريع التي بحاجة إلى اهتمام أكبر، وإلى زيادة تفعيل الدور الإعلامي مهما كان.

فالصحفي، ما يهمّه قبل كل شيء، نقل الحقيقة كما هي بعيداً عن أي مصالح أخرى.

وما نرجوه في هذه المتابعة من المسؤول الدقة في متابعة ما يُنشر في وسائل الإعلام، بهدف الوقوف ما يجري على أرض الواقع وتلافي سلبياته إن وجدت.

وما نأمله هو سماع رأي الصحفي، وبكل تسامح، وحكمة قبل استصدار أي قرار يسيء إليه، وإلى سمعته، من قبل الجهة التنفيذية. أي قبل إجراءات التقاضي، وإلحاق الأذى والحيف به إرضاءً لـ زيد أو عمرو من الناس.

بقي أن أقول، أنه نتأمل في القريب العاجل، أن تظهر الرّقة بصورة أفضل من أخواتها المدن السورية، وإن لحظنا هناك الكثير من صور التطور والنجاح والقفزة التي تحققت، للحاق بركب الحداثة، التي نريدها مدروسة، ما دام أنها مؤطرة، في ظل جهود مخلصة ووفية تبحث عمّا ينفع المواطن قبل كل شيء.

 

عبد الكريم البليخ