لكل السوريين

قرار سحب الثقة من مازن الناطور يثير جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية السورية

أثار قرار مجلس نقابة الفنانين السوريين بسحب الثقة من النقيب مازن الناطور، جدلاً واسعاً في الوسط الفني، في خطوة وُصفت بأنها تعكس انقساماً حاداً داخل النقابة.

وأصدر مجلس نقابة الفنانين السوريين، قراراً يقضي بسحب الثقة من النقيب مازن الناطور، متّهماً الأخير بـ”تفرده في اتخاذ القرار ومخالفته للقانون الناظم لعمل النقابة”.

وأوضح المجلس في بيان رسمي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أن القرار استند إلى المادة 33، الفقرة 3 من القانون رقم 40 لعام 2019، مشيراً إلى أن الناطور مارس صلاحياته بشكل منفرد، وهمّش دور أعضاء المجلس المركزي، مما اعتُبر انتهاكاً صريحاً لقانون النقابة. ووقع البيان نائب النقيب الفنان نور مهنا.

من جانبه، رفض مازن الناطور القرار واعتبره “باطلاً وغير قانوني”، موضحاً في بيان صادر عنه أن الجهة الوحيدة المخولة بإنهاء تكليفه هي رئاسة مجلس الوزراء، التي أصدرَت قرار تعيينه بالرقم 209 بتاريخ 25 آذار 2025، استناداً إلى المادة 51 من القانون نفسه.

ووصف الناطور الجلسة التي عُقدت لسحب الثقة منه بأنها “استثنائية وغير قانونية”، مشدداً على أن القرار يشكل مخالفة واضحة للنظام الداخلي للنقابة وأحكام القانون.

وكان الفنان مازن الناطور قد تولّى منصب نقيب الفنانين مطلع آذار/ مارس الماضي، خلفاً للنقيب السابق محسن غازي، بعد عودته إلى سوريا عقب سقوط النظام السابق، وذلك بعد 14 عاماً من الغياب. وقد عُرف الناطور بمواقفه المعارضة للرئيس المخلوع بشار الأسد، مما دفعه لمغادرة البلاد خوفاً من الملاحقة الأمنية.

يُذكر أن النقابة كانت قد أصدرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 قراراً بفصل الناطور مع سبعة فنانين معارضين آخرين، وإحالتهم إلى “مجلس تأديب” بسبب مواقفهم السياسية.

وينحدر الناطور من مدينة طفس في ريف درعا جنوبي سوريا، وقد قدّم خلال مسيرته العديد من الأعمال التلفزيونية البارزة، من أشهرها دوره في مسلسل “جواهر” في تسعينيات القرن الماضي، إلى جانب أدواره في “خلف الجدران” (1995)، “سفر” (1998)، “البواسل” (2000)، “الرحيل إلى الوجه الآخر” (2002)، و”بقعة ضوء” (2004).