لكل السوريين

سهير نوح: التعصب الديني أكثر من أكثر على المرأة السورية والعراقية

الرقة/ مطيعة الحبيب 

يلاقي مجتمعنا العديد من أنواع التعصب، وخصوصا بعد ظهور التطرف الديني في فترة من فترات الأزمة السورية، هذا ما افتتحت به العضوة في مجلس المرأة السورية حديثها لصحيفتنا.

وعانى المجتمع السوري ككل ولا تزال مناطق عدة منه تعاني من عدة أنواع للتعصبات، أبرزها التعصب الجنسوي، الذي مع إنه خفت بريقه في شمال شرق سوريا إلا أنه لا يزال يشكل عالة على المجتمع في المناطق السورية الأخرى.

وحول هذا، ومن على هامش ندوة أقامها مجلس المرأة السورية، التقت صحيفتنا بالعضوة في مجلس المرأة السورية، سهير نوح، والتي قالت “نحن كمجلس المرأة السورية نقوم بمناقشة العديد من أنواع التعصب الديني، الجنسوي، المذهبي، والطائفي، ومن الضرورة أن نناقش هذه الأمور التي تخص النساء بما فيها قضايا المرأة دستوريا وقانونيا واجتماعيا، هناك العديد من المقترحات والحد من التعصب من خلال التواصل الاجتماعي تنشأ الأسرية المدرسة وغيرها من الأمور”.

وأضافت “يجب الوصول إلى تقبل الآخر وإدارة فن الحوار بين جميع الأطراف المخالفة للآراء، فلذلك الدور الأساسي لمجلس المرأة السورية هو الوصول إلى كافة شرائح المجتمع من خلال الجلسات ورفع مستوى التوعية لكافة النساء الموجودات في مجتمعاتنا اللواتي عانين من التعصب بكافة أشكاله، وكان أخطره التعصب الديني الذي راح ضحيته عدد من النساء”.

وأردفت “المرأة تواجه أهم نوع من أنواع التعصب الأسري من طرف الأهل ومن جهة العادات والتقاليد والظروف المجتمعية والاقتصادية والدينية التي كان أسهل عليها من تعصب داعش الذي أرغمها وكفنها بزيها الأسود، كما حرمها من عدة حقوق وواجبات من حقها العمل بها”.

وشرحت “كما يعد التعصب من أهم الظواهر التي تستخدم للدفاع عن النفس بشكل عدواني، وهي الأشد خطورة بين أفراد المجتمع، حيث يلجأ البعض إلى ارتكاب جرم للأخذ بحقه”.

وفي ختام حديثها، قالت “التعصب ليس بالأمر السهل، وخصوصا بين أبناء المجتمع والدول، ونحن بدورنا مجلس المرأة السورية نقوم على نشر وتوعية النساء ضمن محاضرات في المخيمات وفي المدينة وإرشادهن إلى مفهوم معنى التعصب بجميع أشكاله وظواهره سواء كان دين أو مذهب أو غيره”.

وفي فترة سيطرة تنظيم داعش على مساحات شاسعة في العراق وسوريا، عانت النساء السوريات والعراقيات من أهوال الجرائم التي ارتكبها التنظيم بحقه، وما تعرضت له الإيزيديات خير دليل على مدى تعمق التعصب تجاه الجنس الأنثوي.