لكل السوريين

أبرزها التقنين الكهربائي.. مخاطر كثيرة تعانيها زراعة البيوت المحمية في اللاذقية

اللاذقية/ سلاف العلي 

يعاني مزارعو البيوت المحمية في محافظة اللاذقية بسبب التقنين الحالي للكهرباء من صعوبات جمة في تأمين المياه لري مزروعاتهم عن طريق الآبار التي تحتاج إلى كهرباء لتشغيل الغواطس.

علي، مواطن من ريف اللاذقية، قال “المزروعات تحتاج إلى مياه والمياه تحتاج إلى طاقة لرفعها إلى سطح الأرض وتلك الطاقة قسم منها يحتاج إلى مازوت وقسم إلى كهرباء والمادتان غير متوفرتين، هذا ما يسبب الخسائر في مختلف المراحل الزراعية”.

وذكر المزارع محمد محمود أنه يزرع في مشروعه الباذنجان، وهو يحتاج لكميات كبيرة من الماء التي يصعب توفيرها بسبب التقنين الكهربائي فهذا الأمر أثر وبشكل كبير على محصوله.

المزارع طارق، من ريف محافظة طرطوس، ولديه مزرعة بريف اللاذقية الشرقي، أشار إلى أن البيوت المحمية تحتاج لتوفير الكهرباء والمازوت الزراعي لتشغيل المولدات لافتاً إلى أن المازوت الزراعي تم بدء العمل به وتوقف دون معرفة الأسباب لذلك نرجو العمل على تأمين المادة للمزارع ليتمكن من رش المبيدات والتسميد وري المزروعات.

المهندس عمار بيّن أن انقطاع التيار الكهربائي لمدة 4 ساعات ونصف ووصله ساعة ونصف فقط، وأحياناً يتخلل هذه الفترة انقطاع التيار هذا ما يؤثر سلباً على النبات لعدم أخذه حاجته من الماء، علماً أن غالبية المشاريع الزراعية لها مصادر مائية بغزارة ضعيفة وبحاجة إلى ري على دفعات فالمدة اللازمة للري قصيرة جداً نطلب مساعدتنا بتوفير الكهرباء لمدة أطول.

ولفت المزارع خالد إلى أن الكهرباء تصل وتنقطع مراراً وتكراراً خلال فترة الوصل أو تكون ضعيفة التوتر بحيث لا يمكن تشغيل الغواطس لسقاية المزروعات وهذا الأمر أدى إلى تلف وخسارة الكثير منها.

ويأمل أصحاب البيوت المحمية الوقوف إلى جانبهم ومعالجة الواقع الكهربائي بالإمكانات المتاحة بالمتابعة والتنسيق مع الجهات المعنية لإجراء تقنين كهربائي خاص بهم كزيادة ساعات الوصل وخاصة في فترة الظهيرة لأنها الفترة التي يكون المزارع في قمة الحاجة للكهرباء للري والرش، مما يتطلب إعطاء الأولوية للمناطق الزراعية التي يعول عليها مواجهة العقوبات الخارجية وتوفير احتياجات الاستهلاك المحلي.