لكل السوريين

للمرة الثانية في أرياف دير الزور المحررة.. إدارة المرأة تفتتح مطحنة لدعم اقتصاد المرأة

السوري/ دير الزور

افتتحت لجنة المرأة في مجلس ديرالزور المدني المطحنة الثانية في منطقة المعامل، لتلبية حاجة الأفران وتحسين جودة الطحين ودعم اقتصاد المرأة.

حيث شهدت الأفران بدير الزور، نقص في كميات الطحين ورداءة مادة الطحين التي يتم تسويقها من بعض المطاحن الخاصة المتعاقدة مع مديرية الأفران والمطاحن.

وبهذا الصدد عمل مكتب اقتصاد المرأة وبدعم من لجنة المرأة بدير الزور على افتتاح مطحنة هي الثانية وهي مطحنة حديثة ذات تقنيات عالية بقدرة انتاجية تصل لـ 30 طن يوميا، وبدأت المطحنة العمل نهاية كانون الثاني من العام 2021.

وبحسب الإدارية في مكتب اقتصاد المرأة “فاطمة عساف “أن إيرادات المطحنة تكون كفيلة بمساعدة المرأة التي ليس لديها من يعيلها وتأمين وتعزيز قدرتها لمساعدة نفسها وأسرتها في ظل ظروف اقتصادية صعبة”.

كما وشرح الفني الذي يشرف على سير العمل بالمطحنة ناصر العمر “أن المطحنة مجهزة بمعدات حديثة، وأنه نسعى جاهدين في زيادة الإنتاج للمطحنة بالجودة الجيدة”.

وأضاف العمر “يتم تشغيل المطحنة بنظام الورديات، حيث يبدأ العمل من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة الثالثة عصر كفوج أول، ويبدأ الفوج الثاني العمل من الساعة الثالثة حتى الحادية عشر ليلا.

وأردف “في الأيام القادمة سيتم إضافة وردية ليلية كفوج ثالث من أجل أن يتم تشغيل المطحنة على مدار الـ 24 ساعة، وهذا من شأنه زيادة كمية الخبز في المنطقة، وسيخفف من أزمة الخبز التي تحدث في أرياف دير الزور الغربية بين الحين والآخر”.

وأشار إلى أن طاقم العمل في المطحنة يتألف من إناث وذكور وهناك فنيين وعمال موزعين حسب الاختصاص، وبهذا ستساهم زيادة العمال المتواجدين في المطحنة بإنتاج طحين بجودة جيدة مرتبطة بنوع القمح الذي يصلها ويطحن فيها.

الجدير بالذكر أنه يوجد فرن للمرأة وبيت المونة ومشاريع أخرى تم إنجازها دعما للمرأة، ولجهودها المساهمة مع الرجل في مناطق ديرالزور.

وتعد هذه المطحنة إحدى المشاريع التي تقوم إدارة المرأة في دير الزور على الإشراف على العمل فيها، حيث سبق لها وأن قامت بافتتاح مطحنة أخرى في الأرياف الغربية من دير الزور.

وسبق وأن افتتحت إدارات المرأة في كل من “الرقة، الطبقة، منبج” عدة مشاريع ساهمت بتحسين اقتصاد المرأة في هذه المناطق، وكانت النساء المستفيدات بالدرجة الأولى من الأرامل والمطلقات.

وفي الرقة سبق وأن أقيمت عدة مشاريع زراعية وصناعية، وكان آخرها معمل المنظفات الذي باشر عمله قبل أيام، وكان قد سبقه مشاريع أخرى في الطبقة وكان أبرزها المشاريع الزراعية والبيوت البلاستيكية.

ولن تعتبر المطحنة المحطة الأخيرة في أرياف دير الزور المحررة، حيث أنه من المحتمل أن تباشر إدارة المرأة بدير الزور بإنشاء مشاريع نسوية أخرى وبالأخص في الشأن الزراعي على غرار الرقة والطبقة.