لكل السوريين

بعد سنوات من الخداع.. وجهة التظاهرات في إدلب تتحول صوب تركيا

ادلب/عباس ادلبي 

دقت تصريحات وزير الخارجية التركي أوغلو آخر مسمار بالعلاقات ما بين ما تسمى بالمعارضة ودولة الاحتلال التركي، الأمر الذي ألقى بظلاله في مناطق شمال غربي سوريا، وإدلب على وجه التحديد.

وبعد أن كانت كل المظاهرات التي تخرج في إدلب تندد بالحكومة المركزية في دمشق، وتمجد بالمحتل التركي وبما حققه الجيش التركي من احتلالات في سوريا، تحولت تلك الوجهة تماما، فبدلا من أن يرفع العلم التركي في شوارع إدلب بات اليوم يحرق تحت أقدام المتظاهرين.

وعلى إثر تلك التصريحات التركية التي طالبت بفتح صفحة جديدة، والتي أثارت موجة من الغضب الشعبي، والتي أدت لحرق أعلام دولة الاحتلال التركي أمام أعين الوحدات التركية المنتشرة في المنطقة.

حراك شعبي مازال مستمرا، ودعوات لجعل المظاهرات دائمة حتى تحقيق أهدافها بإخراج المحتل من سوريا، وأبرز تلك الأهداف كف يد تركيا عن التدخل بشأن الداخل السوري وعدم العبث بأهداف الثورة وطريقها.

نورالدين المحمد، أحد ناشطي الحراك الشعبي والمنسق العام لحركة (لا تصالح) وضح آلية التحرك السلمي والأهداف الموضوعة لنيل المطالب بطرد الجيش التركي من سوريا.

وقال نور الدين “ثمة خطوات سوف تتخذها التنسيقيات تجاه التدخل التركي بالشأن السوري، وعدم السماح له بالتمادي أكثر”.

ويضيف “على ساسة الأتراك الإنصات للمطالب الشعبية والخروج الفوري من الأراضي السورية المحتلة، وإلا لن نرضى لبقائه وفرض شروطه وسياساته على الشعب، فالإرادة الشعبية أكبر بكثير من مصالح دولة الاحتلال التركي”.

وفي حديث أجراه مراسلنا مع أحد الناشطين الإعلاميين حول هذا الموضوع، والذي اعتذر عن ذكر اسمه، حيث قال “الدائرة الإعلامية لناشطي إدلب بشكل عام على أهبة الاستعداد لتوسيع دائرة الاحتجاجات حتى تصل معظم دول العالم، وأمام السفارات التركية ومقرات الأمم المتحدة، لأن تركيا تسعى دائما لتحقيق مصالحها، والعودة لنقطة الصفر والتصالح مع حكومة الأسد على حساب مصالحها ودماء آلاف السوريين”.

مظاهرات عارمة وواسعة دعت إليها التنسيقيات وحركة (لا تصالح)، والتي تمركزت بالمدن الرئيسية كأريحا وسلقين وحارم وسرمدا وبنش ومعرتمصرين، والتي كان أكبرها في مركز المدينة إدلب وأمام النقطة التركية في بلدة المسطومة وذلك في التاسع عشر من شهر آب الجاري.

ورفع فيها المتظاهرون لافتات كتب عليها دمائنا أغلى من مصالحكم ويا تركي مانك منا خود جنودك وارحل عنا، بالإضافة لحرق الأعلام التركية ورمي الجنود الأتراك بحبات البندورة والحجارة.