لكل السوريين

محافظة درعا.. توتر متصاعد واغتيالات مستمرة

شهدت بلدة النعيمة في الريف الشرقي من محافظة درعا، حالة من التوتر الشديد بعد اعتقال سيدة من البلدة أثناء تواجدها بالقرب من مشفى الشرق في درعا المحطة، دون معرفة أي سبب لاعتقالها.

وقام العشرات من أبناء البلدة بإغلاق الطرقات وأضرموا النيران بإطارات السيارات للاحتجاج على اعتقال السيدة، والمطالبة بالإفراج الفوري عنها، حسب مصادر محلية من البلدة.

وذكرت المصادر أن المعتقلة هي زوجة شقيق قيادي محلي سابق، قتل في المنطقة الغربية من درعا عام 2013، وكان من أوائل الضباط الذين انشقوا عن الجيش في العام 2012.

وبعد تصاعد الضغوط وانتشار حركة الاحتجاجات في البلدة وفي مناطق أخرى من المحافظة على اعتقالها، ذكرت مصادر محلية أنه تم الإفراج عن السيدة بنفس اليوم الذي اعتقلت فيه.

دعوات للتظاهر

وكان ناشطون في محافظة درعا قد أطلقوا دعوات للتظاهر احتجاجاً على اعتقال السيدة، وللمطالبة بالإفراج عنها وعن المعتقلين من المحافظة، ولاستمرار الحراك الشعبي المتواصل منذ عدة أيام في مناطق متعددة من المحافظة.

وسرعان ما لبى العشرات من أهالي مدينة جاسم بالريف الشمالي من محافظة درعا، دعوة الناشطين، وتظاهروا لنصرة السيدة المعتقلة، وطالب المتظاهرون بالإفراج عن كافة المعتقلين، إضافة إلى الإفراج عن السيدة بشكل خاص.

وخرج العشرات من بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي بمظاهرات نادت بمطالب مماثلة.

كما خرجت مظاهرات شعبية من مدينة الصنمين شمال درعا، ومدينة دعل غربها، وحمل المتظاهرون لافتات تندد بممارسات الأجهزة الأمنية بسبب تصعيدها المستمر وانتهاكاتها بحق أبناء المحافظة.

والاغتيالات مستمرة

ومن جهة أخرى تستمر الاغتيالات في  محافظة درعا حيث استهدف مسلحون مجهولون مؤخراً حاجز الرادار  شرقي بلدة النعيمة.

وأكدت مصادر إعلامية شبه رسمية مقتل ثلاثة عناصر وإصابة عنصرين آخرين من عناصر الأمن العسكري والجيش، جراء هذا الاستهداف.

وفي بلدة اليادودة بالريف الغربي من المحافظة تم اغتيال شخص بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين.

كما وقعت حادثة اغتيال في بلدة علما بالريف الشرقي من المحافظة أثناء خروج المصلين من جامع البلدة، حيث قام مسلحون بإطلاق النار عليهم مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة شقيقه بجروح، قبل أن يتم القبض على اثنين من المسلحين من قبل أهالي البلدة، ويلوذ من تبقى منهم بالفرار.