لكل السوريين

حمصيات يدخلن سوق العمل بمهن كانت حكراً على الرجال

بعض الأعمال التي أصبحت تقوم المرأة بها كانت من اختصاص الرجل فقط ولكنها أثبتت جدارتها على أداء تلك الأعمال، ولنساء “حمص” بصمة مميزة في هذه المجالات، خاصة أن البعض يعتبر أنّ عمل المرأة في أغلب الأحيان هو طريقة من طرق تحررها ونيلها لحقوقها، ولكنها على الرغم من ذلك ماتزال الأنثى والزوجة والأم وربّة المنزل التي تحمل عبء ذلك كله إلى جانب مسؤولية العمل،

أثبتن نساء أنه لا يوجد فرق في النجاح بين الرجل والمرأة وإنما الاختلاف في الأسلوب والطريقة، لا سيما أنّ المرأة الناجحة سواء في عملها أو منزلها أو حياتها هي المرأة الهادئة المنظمة التي تستفيد من الوقت أكبر استفادة ممكنة، والبعيدة بالتالي عن الوضع المستهلك لها بكونها أنثى فقط، وهذا لا يعني أن تكون مسترجلة أيضاً وتفقد أنوثتها وإنما أن تكون الأنثى الحازمة والهادئة وذات الشخصية المستقلة والمنظمة، وفق حديث نساء.

المرأة هي المرادف الأوضح للعمل وتلك الصفة ملازمة لها منذ وجه التاريخ، والذي يختلف هو انتقالها عبر تطور الزمن من حالة المأمور إلى حالة الآمر، وكلما استطاعت كسر العراقيل والعقبات التي أمامها كلما ازدادت قوة ومنحت تلك القوة لأولادها والمحيطين بها، ومن خلال تجربتها الخاصّة.

والمرأة العاملة في كلّ مجالات الحياة تواجهها الكثير من الصعوبات بدءاً من بيتها وعائلتها وأولادها وزوجها فلكلّ منهم متطلباته التي لا تقوم بها إلا الأم والزوجة والتي لا تستطيع أن تخلّ بأي مطلب مهما بلغ حجم العمل الذي تقوم به في الخارج.

وفصل الأشياء عن بعضها وتنظيم الوقت هي أهم الأسس في النجاح المهني، ففي مجال العمل يُلغى أي اتصال مع العائلة أو الأصدقاء وبعد انتهاء العمل تعكس الأمور، وتبعاً لذلك فالوقت مبرمج على أساس من ذلك وخاصّة أن طبيعة المهنة التي أقوم بها حساسة وليست سهلة أبداً ولا يوجد مجال للتمييز بين الرجل والمرأة.

ودخلت نساء في حمص مجال المقاولات ذلك العمل الذي يتطلب قوة وذكاءً كبيرين، لكن السيدات اللواتي دخلن هذا المجال لم يجدن أية صعوبة في عمل امتهنه الرجال.

وقبل العمل الاقتصادي الذي استلزم وجود المرأة كان العمل الزراعي ونمط المرأة الفلاحة هو صورة شائعة في مجتمعنا، ومن خلال الاحتكاك مع المرأة الريفية بشكل قريب وهي امرأة كادحة تحتاج إلى مزيد من الإدماج في عملية التنمية من خلال الدورات والندوات وتأهيلها وتمكينها اقتصادياً وصحياً وسياسياً وثقافياً ليكون لها شخصية مستقلة قادرة على اتخاذ ومواجهة الموروث الذي يميزها عن الرجل خاصّة وأن الريف بشكل ما مازال محكوماً بذلك الموروث.

وكذلك دخلن نساء عالم التدريب على قيادة السيارات، وهي مهنة جديدة خاصّة وأنّ هذه المهنة فيها القليل من الحساسية من خلال التعامل مع الزبائن لذلك تدرب بعضهن النساء فقط لتلافي هذه الحساسية في مجتمعنا، ولكن لها جماليتها عندما يبرز اسمهن كمدربة ماهرة.