لكل السوريين

إيران تؤجّل افتتاح مجمع ببيلا القريب من نفوذ روسيا بريف العاصمة

ريف دمشق/ روزا الأبيض

نشرت موالية لإيران على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات وصور عن مجمع ببيلا الذي كان من المزمع افتتاحه في 17 من الشهر الماضي، مشيرة إلى أنه تم تأجيل الافتتاح إلى وقت لاحق، عازية ذلك لأعطال فنية.

أقامت إيران مشروعاً ترفيهياً ضخماً (مجمعاً ثقافياً – رياضياً – ترفيهياً) في بلدة “الحجيرة” التابعة لناحية “ببيلا” في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وتبعد البلدة حوالي الكيلومتر عن منطقة “السيدة زينب”، والتي تبعد نحو 8 كيلومترات عن العاصمة دمشق.

إيران أطلقت على مشروعها اسم “مجمع الشهيد العقيد هيثم سليمان”، وشيد المجمع على أراض تابعة لحي “البيرقدار” في البلدة، وقد بدأت أعمال البناء في المجمع منذ 2019، حيث أقيم على أرض تتجاوز مساحتها 50 ألف متر مربع، ويعتبر القسم الأكبر منها أرض مهملة تعود ملكيتها للدولة، والقسم الباقي من الأرض عبارة عن أبنية مدمرة من حي “البيرقدار”.

وقد تم إحاطة المجمع بسور ضخم رفعت عليه أعلام ميليشيات إيرانية عديدة وعلم السلطة، وتم تشييد غرفة كبيرة في مدخله، وداخلها لوحة رخامية كتب عليها عبارات عدة، ووضعت فوقها صورة كبيرة تجمع الرئيس “بشار الأسد”، والمرشد “علي خامنئي”، وقائد فيلق القدس السابق “قاسم سليماني”، وتظهر أمام البوابة الرئيسية مساحات خضراء كبيرة في داخل المجمع وحدائق وملاعب وملاهٍ خاصة بالأطفال وأقسام ومنشآت عدة.

صحيفة “الشرق الأوسط” قالت: “إن بناء المجمع نفذه فرع مؤسسة “جهاد البناء” الإيرانية في سوريا، وقد بدء العمل علية بعد سيطرة السلطة السورية على المنطقة، ويعمل فرع مؤسسة “جهاد البناء” على المشروع منذ عام 2015″.

أيضاً نقلت الصحيفة عن أهالي المنطقة، “إن إنشاء المجمع يعتبر تحدياً لروسيا، بعد أن أفشلت محاولات إيران لتشكيل ضاحية جنوبية في دمشق، على غرار المنطقة التي شكلتها جنوب العاصمة اللبنانية بيروت”.

يذكر أن المجمع يقع على تماس مباشر مع الحدود الإدارية لبلدة “ببيلا”، والتي تعتبر منطقة نفوذ روسية، وتبعد أقل من 1 كيلومتر عن مركز الشرطة العسكرية الروسية وسط بلدة “يلدا” جنوبي دمشق، في حين تعد بلدة “حجيرة” منطقة نفوذ إيرانية.