لكل السوريين

المشافي الحكومية بحماة.. تحتاج لواسطة لدخولها.. والمسعفين يتعاملون مع الخاص

حماة/جمانة الخالد 

تعاني المشافي الحكومية في حماة من عدة مشاكل منها قلة الكوادر الطبية وقلة خبرة العاملين فيها، بالإضافة لنقص في المعدات الطبية وقِدمها وكثرة أعطالها وكذلك نقص في الأدوية، ورغم ذلك تشهد المشافي ازدحامًا شديدًا.

وبات الحصول على موعد في مستشفى حكومي، سواء عبر إجراء عملية ما أو غسيل كلى أو فحوصات طبية، أمرا صعبا، إذ هذا الأمر أما يحتاج إلى واسطة من قبل الجهات المعنية أو عبر الانتظار لأيام طويلة إلى حين الحصول على موعد ما.

كما لا تتوفر جميع الأدوية في المستشفيات الحكومية كما يزعمون، فالأدوية الغالية الثمن هي حكر على بعض الصيدليات والمستودعات فقط، وهذا ما شهدته مدينة حماة والعديد من المحافظات السورية مؤخرا.

وليس كل المرضى الذين بحاجة إلى موعد طبي يمكن أن ينتظر لأيام طويلة، وبالتالي نسبة كبيرة منهم مضطرون للذهاب إلى مشفى خاص، مما يترتب عليهم تكاليف مادية كبيرة.

وتعد عمليات زرع الكلى من العمليات الكبيرة والمعقدة التي تكلف مبالغ طائلة في الخارج تقدر بـ 20 أو 30 مليون ليرة سورية، في حين تقدم بالمشفى شبه مجانية.

ولا تتجاوز التكلفة في المشافي الحكومية الـ 300 ألف ليرة، أما بالنسبة لجلسة غسيل الكلية فهناك قسمان للمرضى، قسم لمرضى العام تقدم لهم الجلسات مجانا بشكل كامل، وقسم القاعات المأجورة التي يتكلف المريض بها مبلغا لا يتجاوز الـ 1000 ليرة، علما أن جلسة غسيل الكلى في الخاص تتجاوز الـ 200 ألف ليرة سورية.

ويحتاج حجز موعد في مستشفى حكومي لإجراء جلسة غسيل كلوي إلى وساطة أو توصية من إحدى الجهات المعنية، أو الانتظار لفترة طويلة وبالتأكيد المريض. لا يستطيع الانتظار وبالتالي يتعين عليه إما دفع بعض الرشاوى للجهات القائمة على هذا الأمر أو الذهاب إلى مستشفى خاص.

وتطال تهم فساد واتفاق مع مشافي خاصة بعض المسعفين مقابل نقل المريض أو تحويله إليها مقابل نسبة مالية معينة عن كل مريض يتم تحويله للمشفى الخاص، ويتم الأمر بعدة حجج من قبل المسعفين إما لعدم وجود أماكن، أو بمحاولة إقناع المريض بأنه لن يلقى العلاج بشكل كبير إلّا في مستشفى خاص.

وفي سياق متصل تعتمد المستشفيات السورية والمخابر على الأجهزة القديمة والمستعملة ما يؤدي لإعطاء نتائج خاطئة وغير دقيقة وخاصة في التحاليل الطبية

عدة مشاكل يعاني منها القطاع الصحي في حماة خصوصًا وسوريًا عمومًا منها الإهمال وهجرة الكوادر الطبية، كما تعاني المشافي العمومية من تلك المشاكل وغيرها بشكل مستفحل.